أدان رئيس المحكمة العامة بالمدينةالمنورة الدكتور صالح بن عبدالرحمن بن سليمان المحيميد الحادث الإرهابي الذي وقع بمدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام، مما أدى إلى استشهاد أربعة من رجال الأمن، وإصابة آخرين. وقال الدكتور المحيميد في تصريح صحفي : إن الصبر لا ينافيه الإنكار والشجب للفعل الشنيع الذي قام به الإرهابي الذي فجر نفسه وسط رجال الأمن القائمين على أمن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتلهم، قاتله الله وجزاه على إجرامه بما نص عليه سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، حيث قال (ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاءه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيماً)، وبما جاء في سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً فيها أبداً)، فهذا المجرم الخائن لدينه ووطنه لم يرع حرمة للمسلمين ولا لمقدساتهم، فعن عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا). وأضاف "قد أتخذ أعداء المسلمين من ذلك الخائن ذخيرة للنيل من أمن هذه البلاد المقدسة ووحدتها وما فيه أهلها وزوارها من طاعة لربهم سبحانه وتعالى، ولكن حسبنا الله سبحانه ولن يصيبنا إلا ما كتبه لنا ، ومن وقع عليهم الإجرام يرجى لهم المغفرة والرضوان فهم صائمون أفطروا ثم قتلوا غدراً وظلما، فما أعظم الإجرام في البلد الحرام ، فالله نسأل لمن مات منهم الشهادة ومن أصيب الشفاء، كما نسأله أن يكف عنا شر الأعداء الذين هم أعداء الله وأعداء دينه وعباده وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".