أنهى 11 فنياً من العاملين في "مصحف دار إفريقيا" بالسودان, دورة تدريبية مكثّفة نظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة مؤخراً, بهدف إكسابهم المزيد من المهارات والخبرات في مجال طباعة المصحف الشريف. وتناولت الدورة التي أقيمت بمقر المجمع, تعريف العاملين المهارات العملية المتعلقة بخطوط الإنتاج المختلفة التي تشمل مرحلة ضبط النص القرآني، ومرحلة المونتاج (التحضير للعمل الطباعي)، ومرحلة الطباعة، ومرحلة ما بعد الطباعة(التشطيب), إضافة إلى مرحلة المراقبة النوعية، ومرحلة المراقبة النهائية. وأوضح أمين عام المجمع الدكتور محمد سالم العوفي، أن الدورة تأتي في إطار الجهود التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في خدمة كتاب الله الكريم والعناية بحفظه وطباعته, ومدّ يد العون والمساعدة للمسلمين في كل مكان, سواء بتزويدهم بإصدارات المجمع من المصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم، أو إتاحة الفرصة لهم للاستفادة من خبرات المجمع في مجال العناية بالمصحف الشريف، طباعة ونشراً. وبيّن أن المجمع استقبل عدداً من المهتمين بالقرآن الكريم في البلاد العربية والإسلامية, وأتاح لهم فرصة الاستفادة من خبراته، وقدَّم لهم الرأي والمشورة، كما استقبل مجموعة من المصاحف في بعض البلاد الإسلامية وقام بمراجعتها وتدقيقها، وزوّد القائمين عليها بملاحظاته وتوجيهاته، مؤكداً أن المجمع لا زال يستقبل المزيد من هذه المصاحف لمراجعتها وتدقيقها، سواءً الورقي منها أو الرقمي، مفيداً أن المجمع أنشأ مركز "البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه" بحيث يتولى مراجعة النص الرقمي للمصحف الشريف, ما يؤكد ريادة المجمع ومرجعيته للعالم الإسلامي في مجال طباعة المصاحف والعناية بها، إضافة إلى ثقة المسلمين في المجمع بما يقوم به من دور كبير في خدمة كتاب الله تعالى. ولفت العوفي إلى أن ما وصل إليه المجمع من تفوق وتميز ومرجعية أنما هو بفضل الله أولاً, ثم بالعناية والاهتمام والدعم والتشجيع الذي يحظى به من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وبمتابعة وتوجيه من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على المجمّع.