جدد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مطالبته للمليشيا الإنقلابية في بلاده، بإظهار حسن النوايا، وتطبيق بنود إجراءات الثقة، التي تم التوافق عليها بين ممثلي وفد الحكومة الشرعية وممثلي الإنقلابيين في مشاورات جنيف الثانية، التي عقدت منتصف شهر ديسمبر المنصرم، من العام الماضي 2015م. وأكد هادي، لدى لقائه اليوم في الرياض، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ، أن " النوايا الحسنه وإجراءات بناء الثقة من خلال الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن المدن وإيجاد ممرات آمنه لإيصال المساعدات الإنسانية للمحافظات المحاصرة ومنها تعز ضرورة ملحة يستدعي الإيفاء بها". وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الجانبين بحثا خلال اللقاء، المستجدات على الساحة اليمنية وآفاق السلام وتجنيب البلاد مزيدا من المعاناة وتبعات الحصار الذي لازالت تفرضه ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على عدد من المدن ومنها تعز. وأشاد، الرئيس اليمني، بجهود المجتمع الدولي ودور الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص لوضع حداً لسفك الدماء والتدهور الاقتصادي والمعيشي في اليمن نتيجة التمرد والحرب الهمجية التي فجرتها المليشيا الانقلابية . وأشار إلى أن الشعب اليمني قد حدد خياراته ورسم خارطة طريق مستقبله التي تحفظ حقوق مواطنيه وترفع من شأنه من خلال الحوار الوطني ومخرجاته الذي استوعب كل قضايا البلاد بمختلف تفاصيلها وتحدد مصير ومستقبل اليمن الاتحادي الجديد وتوضح التوافق والإجماع. وأشار الرئيس اليمني، إلى تطلع السلطات الشرعية، للسلام من منطلق مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب اليمني، مؤكدا أن السلام الصادق والجاد المرتكز على القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار لوطني ، كفيلة ببناء مستقبل مشرق وآمن لليمنيين بعيدا عن النوايا المبيتة وترحيل الأزمات. من جهته، أعرب المبعوث الاممي عن تطلعه لأن يتجاوز اليمن تحدياته الراهنة والولوج في مرحلة الوئام والسلام، وتحقيق تلك التطلعات من خلال الجنوح للسلام وتطبيق الإنقلابيين، لقرارات الشرعية الدولية.