افتتح معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى المؤتمر الخامس لإعداد المعلم الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في كلية التربية لمدة ثلاثة أيام مساء اليوم بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر المدينة الجامعية بالعابدية بحضور معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ومعالي محافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور نايف بن هشال الرومي ومعالي مدير مكتب التربية لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني وأصحاب المعالي مديري جامعة أم القرى السابقين ووكلاء الجامعة الحاليين وعميد كلية التربية بالجامعة الدكتور علي بن مصلح المطرفي ومديري التعليم وعمداء وعميدات كليات التربية بالمملكة والباحثين والمهتمين بمجال التربية والتعليم. وقام الدكتور العيسى فور وصوله بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر وتجول داخل أجنحته. ثم بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد كلية التربية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور علي بن مصلح المطرفي، كلمة عدّ فيها دور المعلم بمحور الارتكاز للعلمية التعليمية والنهضة الوطنية والحضارية لأي مجتمع ، مؤكداً أن الحضارة الإسلامية نهضت وارتقت علميا ومعرفيا نتيجة عنايتها واهتمامها بتكوين المعلم وتأهيله دينيا وعلميا وخلقيا لأداء رسالته في قيادة المسيرة المعرفية للأمة. ولفت النظر إلى أن تكوين شخصية المعلم تعد قضية إنسانية قديمة كان لتراثنا الإسلامي الضخم عناية شديدة بها ، وفي هذا العصر "عصر التخصص " انتصبت كليات التربية لتقوم بهذا الدور الحيوي عبر برامج متخصصة ومنهجيات مستقرة ورؤى واضحة، منوهًا بما بذلته وتبذله حكومتنا الرشيدة - وفقها الله - من جهود استثنائية ودعم وافر لتطوير التعليم تمثلت في تخصيص ما يقارب ربع ميزانية الدولة سنويا لصالح قطاع التعليم , إضافة إلى المبادرات والبرامج والمشاريع التي تطرح باستمرار للرقي بالمستوى التعليمي . وبيّن الدكتور المطرفي، أن قرار ضم وزارتي ( التعليم ) و( التعليم العالي ) يتيح الفرصة لتلاق أفضل بين محاضن تكوين المعلمين " الجامعات " ومواقع عمل المعلمين " المدارس " لتكون فرصة التواصل أفضل والتكامل والتعاون فيما بينهما أقوى وأشمل، مشيراً إلى أن كليات التربية تعد أكثر الجهات اتصالا بهذا الدمج مما أتاح لها ارتباطا أوثق بالميدان العملي لخريجيها والمستفيدين من برامجها وهو يُحمّلُها بلاشك مسؤولية أكبر وواجبا أعظم. وأكد أن حرص معالي وزير التعليم بافتتاح المؤتمر الخامس لإعداد المعلم واهتمامه الشخصي للالتقاء بعمداء كليات التربية يعد شاهدًا على الدور المحوري والمركزي الذي ستضطلع به كليات التربية في تطوير أداء التعليم في المدارس , بالتعاون والتعاضد مع القياديين والتربويين في قطاع التعليم العام. وقال الدكتور المطرفي، إن كلية التربية بجامعة أم القرى جمعت بين ميزتين زمانية ومكانية كونها أقدم كلية تربوية في الخليج العربي وموقعها المكاني من جوار بيت الله الحرام، ولعل استمرارها في تنظيم هذا المؤتمر خلال دوراته المتعددة يعد جزءاً من الدور المنوط بها وتحقيقا لرسالتها ورؤيتها إضافة إلي برامجها الأخرى كالأقسام الأكاديمية وبرامج الدراسات العليا والأنشطة العلمية والمنبرية والإصدارات البحثية والدورات التدريبية للقادة والمدرسين والمشرفين إلى غير ذلك من أنشطة وبرامج، مشيرا إلى أن الكلية خرجت العديد من قيادات الوطن وسعيها الدؤوب في أداء دورها ملتمسة من الله سبحانه وتعالى العون والتوفيق ومن العلماء الأفاضل والتربويين الخبراء النصح والتوجيه. عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور بكري بن معتوق عساس، كلمة استهلها بالترحيب بمعالي وزير التعليم والمشاركين في المؤتمر ، مؤكدًا أهمية دور المعلم ، مشددًا في ذات السياق أنه من أعظم الواجبات العناية بالمعلم تأهيلاً وتطويرًا وتدريبًا وتحسينًا لأدائه. وفي ختام الحفل تسلم معالي وزير التعليم هديتين تذكاريتين من معالي مدير الجامعة وعميد كلية التربية بالجامعة.