أكد معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, أتسم بالرغبة الأكيدة على أن يكون محور التطوير هو الإنسان السعودي كهدف أول للتنمية. وقال معاليه في تصريح بمناسبة الذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - مقاليد الحكم :" تحل ذكرى بيعة الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكا للبلاد ، والمتأمل في القرارات والإنجازات التي تمت على مدى سنة واحدة يجد أنها جسدت بحق التجربة العميقة التي يتمتع بها قائدنا الغالي، وجاءت بنظرة شمولية لتؤسس لمرحلة جديدة قادمة تهدف لتحقيق قفزات تاريخية وجوهرية للمضي ببلادنا الغالية قدماً نحو مصاف الدول المتقدمة، ولذا كان طبيعياً أن تتضمن في مجملها تعديلات موسعة شملت معظم مفاصل الدولة الفاعلة وغطت الأوامر الملكية جميع شرائح المجتمع، والقرائن والأدلة الإيجابية التي أسفرت عنها تشهد بأن هذه الخطوات الإصلاحية والتنظيمية تلتصق في الواقع وتتقارب مع هموم المواطن المعيشية، كما أنها تبشر بمستقبل زاهر وواعد بإذن الله ". وأضاف معاليه : " لم يكن مستغرباً أن يولى - حفظه الله - عناية فائقة بقطاعات التعليم منطلقة في ذلك من ثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية، كما حرص على أن تؤسس خطة التنمية على قاعدة اقتصادية مواكبة للتطلعات، ترمى إلى رفع مستوى الناتج المحلي والارتقاء بإمكانات وقدرات القوى البشرية السعودية ". وأوضح أن حكومة خادم الحرمين الشريفين سعت إلى استمرار دعم الخدمات التعليمية وتطوير كفاءة الكوادر البشرية الوطنية، كما حرصت الدولة على تسخير جميع الإمكانات والمتطلبات اللازمة لرفع جودة التعليم وزيادة فاعليته ورفع مستوى منسوبيه، مع التركيز على المواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل لسد الفجوة في التخصصات العلمية والطبية التي يحتاجها الوطن. وأفاد الدكتور العيسى ،أن من أبرز الشواهد على المضي قدماً في تحقيق نقلات أوسع في قطاع التعليم أن خصص له في موازنة هذا العام أكثر من 191 مليار ريال, وهذا يؤكد مدى اهتمام الدولة بالأجيال الحالية والقادمة من الطلاب والطالبات في جميع المراحل كونهم الموارد البشرية الواعدة، التي ستتولى قيادة التنمية وإدارة عجلة التطوير. وأكد أن الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - استطاع بحنكته وبحزمه أن يرسخ قواعد الأمن والاستقرار لبلادنا العزيزة, وأن يقودها بعون الله إلى بر الأمان بمساندة عضديه سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد, مبيناً أنه - أيده الله - سيصنع مرحلة تنموية جديدة فاعلة قادرة على تحقيق الأهداف المأمولة ورفع مستوى الكفاءات يعززها في هذا الجانب خطة التحول الوطني التي نتطلع إلى نجاحها مع جيل من الشباب الطموح. وسأل معالي وزير التعليم، في ختام تصريحه الله سبحانه وتعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يعينهم، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحكيمة.