وقّعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, مع ست جهات وطنية وعالمية أمس الأول، اتفاقاً لتأسيس "الأكاديمية الوطنية للطاقة", حيث وقّعت الجامعة مع الشركاء المؤسسين مذكرة تفاهم لتأسيس الأكاديمية الوطنية للطاقة، التي تضم بالإضافة إلى الجامعة، أرامكو السعودية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة جنرال إليكتريك وشركة سيمنس. وتهدف هذه المبادرة الطموحة, إلى مواكبة أرقى مستويات التدريب العالمية، وخدمة القطاعين العام والخاص بتخريج نخبة متخصصة ومؤهلة من الشباب السعودي القادر على العمل بكفاءة واقتدار في قطاع الطاقة الذي يشهد نمواً سريعاً ومطرداً. وأوضح وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية الدكتور سهل عبدالجواد، أن الجامعة ستعمل مع الشركاء والمؤسسين لتقديم الدعم التقني للأكاديمية الوطنية للطاقة الكهربائية لإنشاء ما يلزم من البنى التحتية مثل المختبرات والورش، مبيناً أن الجامعة ستقدم أيضاً الدعم التقني لتطوير برامج التدريب وما يلزمها من مواد تعليمية، حيث ستكون الجامعة المسؤولة عن الاعتمادات والشهادات الدولية لبرامج التدريب. ولفت إلى أن الجامعة ستتعاون مع الأكاديمية الوطنية للطاقة الكهربائية بشأن برامج البحث والتطوير التطبيقية المشتركة، حيث تسعى مع الشركاء المؤسسين للإسهام في النمو الاقتصادي للمملكة، وتلبية الاحتياج المتزايد للقوى العاملة المتخصصة في قطاع الطاقة. وأبان الدكتور عبدالجواد, أن الأكاديمية تعد كياناً غير ربحي له شخصية قانونية مستقلة، ويخضع في أمور تشغيله و إدارته لمجلس الأمناء و المسؤولين المعينين من قبله، بهدف الوصول إلى تخريج مرشحين سعوديين لديهم المهارة اللازمة لدعم قطاع الطاقة الوطني . وأفاد وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية، أن الأكاديمية الوطنية للطاقة، سيكون مقرها في المنطقة الشرقية، وتقدم ثلاثة مسارات تدريبية نوعية ومعتمدة دولياً، وهي: "المسار الرئيسي" ومخصص لطلاب المرحلة الثانوية، ويمنح شهادات بدرجة "الدبلوم" في مختلف مجالات قطاع الطاقة، و"المسار الاحترافي"، ومخصص للمحترفين من أصحاب الخبرة الراغبين في صقل مهاراتهم والتخصص في مختلف مجالات قطاع الطاقة، وأخيراً "الدورات القصيرة", وستغطي مجموعة واسعة من الموضوعات الفنية والإدارية لتطوير جميع المحترفين العاملين في صناعات الطاقة المختلفة.