أقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم، حفلاً لاستقبال وفد رحلة شباب الدول العربية إلى الأماكن المقدسة بالمملكة، التي تنظمها الرئاسة العامة لشؤون الشباب . وكان في استقبال الوفد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, فيما رأس الوفد مدير إدارة الأنشطة الشبابية والثقافية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب عبدالعزيز بن سيف البتّال، يرافقه مدير عام إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية عبدالمنعم الشاعري . ورحب معالي الدكتور السديس بالوفد، مشيرا إلى أن الرئاسة تُعنى بشؤون الحرمين الشريفين، الذي يعكس ما تقدمة الدولة من عناية لقاصديهما, وأن في هذا اليوم المبارك الرئاستان تتعانقان بتوأمةً علميةٍ وثقافيةٍ وفكريةٍ وتربوية تعنى بشاب هذه الأمة الذين كتب الله لهم هذه الرسالة لحمل الأمانة على عواتقهم للنهوض بمجتمعاتهم وأُممهم . وأوضح أن فئة الشباب لا يخفى على الجميع أهميتهم ووجوب العناية بهما والاهتمام بهما بجميع النواحي لا سيما ما يحصِّن أفكارهم وما يوجِّه قيمهم وسلوكهم إلى المنهج السليم عن طريق تعزيز الأمن الفكري وتحقيق منهج الوسطية والاعتدال, وتأتي العناية بالشباب انطلاقا من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، وأيضاً من رعاية قيادتنا الرشيدة لهذه الفئة الغالية في هذا العصر الذي كَثُرت به التحديات و المؤامرات على أبنائنا ومجتمعنا ولا سيما فيما يتعلق بأفكارهم من أعمال الإرهاب والتكفير والغلو, في المقابل ضياع هويتهم وعدم التمسك بثوابتهم وعقيدتهم ورسالتهم الصحيحة ليعزز الجميع منهج الوسط والاعتدال الذي أمر به ديننا الإسلامي الحنيف . وأضاف أن شباب الدول العربية الذين يجتمعون اليوم بجوار الكعبة المشرفة مجددين العهد مع الله أولاً قبل كل شيء والتزامهم لما من أجله خُلِقُوا ووجِدُوا في هذه الحياة، وهي رسالة العبودية لله بكل ماتحمله رسالة العبودية من معنى وبما يشمل أمور الدين والدنيا والآخرة فليس من المنهج الصحيح أن تترك الدنيا بل يجب أن تعمر بما يقرب إلى الله تبارك وتعالى وما يعزز مكانة هذه الأمة وكذلك أمور العقيدة والعبادة والأخلاق والقيم بما جاء به الدين الإسلامي الحنيف . وأكد السديس على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تصب في المصلحة العامة لدولنا وبلداننا وأوطاننا ولشبابنا خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها أمتنا الإسلامية، التي تتطلب منا جميعا أن نكون جماعة واحدة وقيادة واحدة، مشيرا إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تَشرُف بالتعاون مع جميع أجهزة الدولة، وجميع المسلمين لمد جسور التعاون معهم فيما يعزز وحدتنا وقيمنا وأخلاقنا الكريمة والبعد عن الطائفية والتعصب والحزبية، موصيا أن يهتم شبابنا بالانتماء الديني والانتماء الوطني ومعرفة الولاء التام للبلاد والأوطان بما لا يخالف بما جاءت به الشريعة . من جهته عبر مدير إدارة الأنشطة الشبابية بالرئاسة العامة لرعاية عن شكره للقيادة الرشيدة لما توليه من اهتمام للحرمين الشريفين وقاصديهما، والشكر موصول للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على حسن الضيافة والاستقبال وترحيب بالوفود الشبابية اللذين يعدّون عماد الأمة . في ختام اللقاء تبودلت الهدايا والصور التذكارية مع الدكتور السديس ووفد شباب الدول العربية .