اتفق عدد من المسؤولين بمحافظة الطائف على الدور الكبير الذي انتهت به أعمال الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بقصر الدرعية بالرياض ، مشيرين أنها كانت قمة عملية, سنرى نتائجها على أرض الواقع. وأوضح رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالطائف الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي أن القمة ناقشت مسيرة العمل المشترك، والمتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة والعالم، وانعكاساتها المباشرة على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيرا إلى أنها ركزت على الجوانب الاقتصادية في عدد من المواضيع أهمها تأسيس الاتحاد الجمركي لدول المجلس في يناير 2003، الذي كان خطوة مهمة في تاريخ المجلس، حيث أكد المجلس ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية خلال عام 2016، مؤكدا أن الاتفاق على استكمال ما تبقى من متطلبات الاتحاد الجمركي لتطبيق إجراءات حازمة لتسهيل وتسريع وتبسيط إجراءات المنافذ الجمركية بين دول المجلس تمهيداً لإلغائها، سيسهم بشكل كبير في عائد اقتصادي مهم لمواطني المجلس, باستكمال المعاملة المميزة لمواطني دول مجلس التعاون وأسرهم في جميع المنافذ البينية دون استثناء. وامتدح العبيدي تطرق المجلس وتأكيده على سرعة استكمال منظومة التشريعات الاقتصادية التي تساعد على تقريب وتوحيد البيئة القانونية في دول المجلس، بما في ذلك إصدار النظام (القانون) التجاري الموحد، ونظام (قانون) المنافسة، ونظام (قانون) مكافحة الغش التجاري وغيرها، واستكمال دراسة تحويل الأنظمة (القوانين) الاسترشادية الحالية إلى أنظمة (قوانين) إلزامية،وذلك لتعظيم استفادة المواطن وقطاع الأعمال مما توفره خطوات التكامل الاقتصادي من إمكانيات. من جهته أفاد مدير مكتب التعليم بشرق الطائف فهاد بن رويجح الذويبي أن الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تؤكد حرص قادة وحكام الخليج على مصلحة المواطن الخليجي في المجالات كافة, منها الجانب التعليمي, وذلك بعد أن أكدت الأمانة العامة بالمجلس التعاون مع جامعات دول المجلس لإنشاء برامج أكاديمية تخصص لدراسة وتطوير التجربة التكاملية لدول المجلس, وهذا سيسهم في تطوير العملية التعليمة, التي هي المحور الرئيس في أي تطور، مضيفا أن القمة أكدت أهمية التعاون الخليجي في مكافحة الإرهاب والتطرف والقضاء عليه أياً كان مصدره حيث أصبح المصير الخليجي واحد، حيث أكد المجلس استمراره بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لمكافحة الإرهاب . من جانبه أبان رئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة الطائف عبدالرحمن بندر الغامدي أن اتفاق المجلس خلال الدورة التي اختتمت مؤخرا على استكمال خطوات تنفيذ مشروع السوق الخليجية المشتركة خلال العام القادم, خطوة اقتصادية هامة, وذلك بعد مرور سبعة أعوام من تأسيس مشروع السوق، التي تقوم على مبدأ المساواة التامة في المعاملة بين مواطني دول المجلس الطبيعيين والاعتباريين في جميع المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم في تحقيق المساواة في المعاملة بين مواطني دول المجلس في المجالات الاقتصادية دون تفريق أو تمييز .