أكد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد أن "المؤتمر العالمي لأبحاث لقاح فيروس كورونا" بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض يمضي بخطى جيدة ومشجعة، مع بداية فعالياته اليوم، باجتماع المانحين وحضور جهات عالمية، مبيناً أن المؤتمر يركز على التقاء المانحين بالعلماء، وكذلك أن يقف العلماء على ما لدى المانحين من أفكار . وأعرب الدكتور بن سعيد في تصريح صحفي عن أمله في أن تثمر أعمال المؤتمر عن نتائج تلبي مستوى تطلعات وزارة الصحة التي دأبت على بحث سبل تطوير لقاح، بالتوازي مع خطط وبرامج الوقاية العلاج. وقال بن سعيد : إن أهمية هذا المؤتمر وحساسيته تقتضيان الوضوح الكامل، مشيراً إلى أن الإعلام من الشركاء الأساسيين في الوصول بالمؤتمر إلى أهدافه، خاصة أن العلماء والخبراء الذين لبوا نداء الوزارة للمشاركة في المؤتمر هم من أميز العناصر في مجال اللقاحات. ونوه إلى أن إلى انعقاد المؤتمر بوجود هذا العدد من العلماء لا يعني حتمية إعلان إنتاج لقاح " كورونا"، كون البحوث تستغرق وقتاً، ولذلك لا أحد يضمن وقت الإعلان لأن تصنيع الأمصال يمر بمراحل يعلمها المختصون . وأوضح أن المؤتمر تواجهه تحديات عدة تمكن في : التحدي الإداري المتمثل في تمكين المعنيين من الوصول إلى المعلومة، والدعم المالي وتمويل الأبحاث، والتحدي العلمي المتمثل في إيجاد النموذج الحيواني المناسب للاختبارات، وكذلك الشكل الوبائي للمرض وطريقة انتقاله وانتشاره. وأشار إلى أن المملكة عالجت التحديات الثلاثة بعقد هذا المؤتمر العلمي الجامع ، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية رحبت وقدمت كل التسهيلات، وتعهدت وزارة الصحة بتوفير فرص الوصول إلى المعلومة للباحثين والعلماء. وأوضح أن المملكة ممثلة في " وزارة الصحة " تعمل على مشاركة ما لديها من قاعدة بيانات مع الباحثين لدعم البحث العلمي في الاتجاه المناسب، بما يضمن حقوق المملكة وسيادتها. إضافة إلى أن المملكة ستتولى تغطية جزء من الدعم المالي للبحوث. وأضاف أن المباحثات تشمل تقديم عروض علمية للتعرف على الصعوبات التي تواجه العلماء والعمل على حلها. وفي اليوم الثاني للمؤتمر يتم تقييم البحوث ، والتعرف على الأكثر جودة وفعالية، وقدرة على إنتاج اللقاح، وبالتالي رفع التوصيات. وشدد على أن لقاء الرياض ليس نهاية المطاف لبحوث لقاح "كورونا" حيث إن الصحة العالمية ستستضيف لقاء في الأسبوع الأول من ديسمبر القادم في جنيف ، بمشاركة المملكة، وتعقبه سلسلة لقاءات لتوجيه البحوث الاتجاه العلمي الصحيح ، وإذا مضت الجهود بهذا التنسيق والتوحد فستكون هناك نتائج سريعة.