تحتفل المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً كل عام بذكرى إعلان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - توحيد هذه البلاد المباركة تحت راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله )، وإطلاق اسم (المملكة العربية السعودية) عليها في التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من عام 1351ه بعد كفاح استمر 32 عاماً أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين - صلى الله عليه وسلم - سائراً في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود، لتنشأ في ذلك اليوم دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة باحثة عن العلم والتطور سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل. وهذا العام حلّت ذكرى اليوم الوطني الخامسة والثمانين للمملكة يوم الأربعاء 9 ذو الحجة لعام 1436 هجرية / قمرية، المقابل لغرة برج الميزان من العام 1394 هجرية / شمسية، الموافق الثالث والعشرين من سبتمبر 2015 م، واستعاد أبناء المملكة في هذا اليوم أمجاد الوطن التي بدأت منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وتوالت من بعده في عهود أنجاله الملوك - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي تلمس الجميع حرصه واهتمامه الكبير - أيده الله - برفعة الوطن والمواطن، والعمل على تحقيق ما يكفل ديمومة الاستقرار وثبات المسار لهذه البلاد المباركة بكل حكمة واقتدار. وبالعودة إلى صفحات التاريخ، فقد ارتسمت على أرض المملكة مسيرة توحيد في ملحمة كفاح تمكن فيها الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - من جمع قلوب أبناء وطنه على كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، وقادهم في سباق مع الزمان والمكان لعمارة الأرض وإرساء قواعد وأسس وطن الشموخ. ويستلهم أبناء الوطن من ذكرى اليوم الوطني الهمة والعزيمة لمواصلة العمل والعطاء للرقي بالبلاد، بينما يقف الباحثون والمؤرخون وقفة تأمل وإعجاب في تاريخ هذا الكيان الشامخ وقدرته على البناء وتخطي العوائق والصعاب والتغلب على كل التحديات بفضل من الله وتوفيقه أولا ثم بالإيمان القوي والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجه في ظل تحكيم شرع الله والعدل في إنفاذ أحكامه لتشمل كل مناحي الحياة . // يتبع // 09:40 ت م NNNN تغريد