رصدت مجلة الاقتصاد الصادرة عن غرفة الشرقية في عددها الذي صدر في أغسطس الجاري عدداً من الآفاق الاستثمارية لقطاع السياحة بالمملكة ، التي تعود إلى وجود البنية التحتية السياحية المشفوعة بالدعم الحكومي المباشر، الذي أسهم في نمو القطاع وارتفاع نسبة مساهمته في الناتج الاجمالي المحلي . وأشارت المجلة تحت عنوان "السياحة السعودية ,, آفاقا واعدة للاستثمار وتنويع مصادر الدخل" إلى أن قطاع السياحة يسهم بنسبة 2.7% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ، وب 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي في القطاع غير النفطي، مشيرة إلى أن المملكة تستحوذ على 15.3 % من إيرادات السياح في منطقة الشرق الأوسط التي استحوذت على 5 % من إجمالي عدد السياح حول العالم والبالغ 1.13 مليار سائح خلال عام 2014، بنسبة نمو بلغت 4.3 %. وبين مؤشر ماستركارد لأهم وجهات العالم للمسافرين أن مدينة الرياض حصلت على " ثالث " أكبر مدينة من بين المدن الأكثر زيارة في منطقة الشرق الأوسط و إفريقيا بمعدل 4.3 مليون مسافر وبمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 18% ، كما جاءت الرياض كذلك من بين أهم خمس مدن تغذي المنطقة بالمسافرين . وأضافت المجلة أن المجال السياحي في المملكة شهد نمواً كبيراً في عام 2015، واحتلت المملكة المرتبة 64 عالميا في مؤشر "القدرة التنافسية للسفر والسياحة" للعام الجاري وتفوقت على دول عريقة في مجال السياحة بمنطقة الشرق الأوسط مثل تونس 79 ومصر 83 ولبنان 94 والكويت 103 والجزائر 123 واليمن 138، و ذلك بفضل قوة بيئة الأعمال والبنية التحتية و ارتفاع معايير السلامة والأمن , مؤكدةً طموح المملكة الى التقدم إلى المراكز الخمسين الأولى خلال السنوات المقبلة. وأوضحت مجلة الاقتصاد أن هذه الطموحات تبدو مشروعة في ظل عدد من المعطيات المحلية والخارجية، فمن جهة تتزايد وتيرة حضور الدولة في مشهد السياحة العالمية , وبالنظر إلى الجهود التي تبذل في تأهيل الثروة البشرية في القطاع السياحي المحلي بما يتماشى مع المعايير الدولية ، وإبرام اتفاقيات التعاون وتطوير السياسات والأنظمة المرتبطة بالقطاع، والمشاركة بفاعلية في العديد من الفعاليات الإقليمية والعالمية ذات الصلة . // يتبع // 13:49 ت م تغريد