اتفقت مصر والولايات المتحدةالأمريكية خلال الحوار الاستراتيجي على مضاعفة الجهود المشتركة في مواجهة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة. وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأمريكي جون كيري، عقب اختتام أعمال الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي الذي عقد بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم، على أن الحوار يعكس حرص البلدين على تعزيز العلاقات التي تربط بين القاهرة وواشنطن. وأشار إلى أن الحوار جرى في أجواء إيجابية عكست طبيعة العلاقات الاستراتيجية والسعي إلى تعزيزها على أساس الاحترام المتبادل، وأسهم في مراجعة أوجه العلاقات الثنائية المختلفة، إضافة إلى طرح أفكار جديدة تحدد مسار العلاقات مستقبلا خاصة في المجالات العسكرية، إلى جانب محور قناة السويس والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأبان شكري أن مصر والولايات المتحدةالأمريكية أكدتا اهتمامهما المشترك بقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية، مؤكدا حرص بلاده على هذه القضايا كونها تلبى تطلعات الشعب المصري. وأكد الوزير المصري تطابق رؤية الجانبين المصري والأمريكي بشأن ما تمثله العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية كقاعدة أساسية تسمح للجانبين وتمكنهما من مواجهة الإرهاب الذي يواجه الشرق الأوسط، مشيرا في هذا الصدد إلى اتفاق الجانبين على مضاعفة الجهد الخاص بمكافحة الإرهاب والتطرف والعمل على تعزيز التعاون في مواجهة التنظيمات الإرهابية لما تمثله من خطر يهدد السلم والأمن الدوليين. وأوضح وزير الخارجية المصري أن الحوار تناول عدد من الموضوعات منها الضرورة القصوى لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ودور القاهرة وواشنطن في دفعها من أجل سلام عادل وشامل وفقا للأسس التي قامت عليها عملية السلام فى إطار المبادرة العربية للسلام. ولفت إلى أن الحوار ناقش الأزمة الليبية ودعم مصر الكامل للجهود الأممية وصولا لحل سياسى للأزمة حتى تتمكن أطرافها المقتنعة بالحل السياسي من تنفيذ اتفاق الصخيرات بشكل فورى لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون إحدى أولوياتها مكافحة الإرهاب، مفيدا بأن الجانبين أكدا أهمية الحل السياسي في اليمن بما يضمن سلامته الإقليمية ووحدة أراضيه ويصون مقدرات شعبه وفقا لمقررات الشرعية الدولية. وأضاف انه بحث الاتفاق بين الغرب وإيران حول برنامجها النووي، لافتا إلى تأكيد بلاده أهمية أن يسهم الاتفاق في تحقيق السلم والاستقرار في الشرق الأوسط وأن يحول التنفيذ الدقيق له دون الحصول وحيازة السلاح النووي لأي دولة وتحقيق هدف إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وتنفيذ القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي الصادر عام 1995 الذي يمثل جزءا أساسيا من المد اللانهائي لمعاهدة الانتشار النووي. كما أكد أن مصر والولايات المتحدةالأمريكية توافق على أهمية إيجاد حل سياسى للأزمة السورية والحفاظ على وحدة أراضيها. // يتبع // 19:36 ت م تغريد