رأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس، اجتماع لجنة تقصي الحقائق عن أسباب حادثة سقوط سقف مشروع مبنى المؤتمرات بجامعة القصيم - تحت الإنشاء - التي أمر سموه بتشكيلها من عدة جهات معنية عقب وقوع الحادثة. وأكد سموه في تصريحٍ صحفي عقب الاجتماع، أن الحادث مؤلم ، ووقع في مبنى المؤتمرات بجامعة القصيم ، حيث بناءاً عليه شُكلت هذه اللجنة لتقصي الحقائق في ذلك الخصوص ، مشيداً بالجهود المبذولة والموفقة من أعضاء اللجنة حتى خرجنا من هذا الاجتماع ، كاشفاً معرفته بالمتسبب في ذلك. وقال سمو أمير القصيم : // اتخذنا منهج الشفافية لإيضاح أسباب الحادث ، وقد أخبرت أعضاء اللجنة أهمية الوضوح والشفافية في ذلك ، لمعرفة نتاج ومسببات وقوع تلك الحادثة ، ولتكون تلك الشفافية رادعاً لكل مقصر ليعلم أن هناك من سيحاسبه إذا أخطأ // . وأعلن سموه أن لجنة تقصي الحقائق ترى أن المتحمل الأول لحادثة سقوط سقف المبنى هو المقاول بنسبة 100% ، يتخلله بعض الإخلال بالمسؤولية من قبل إدارة المشاريع بجامعة القصيم ، وتحملهم بعض الأخطاء الإدارية والتنسيقية ، الواجب تتبعها لإنشاء مثل تلك المباني ، وعدم لجوئها للمواصفات الفنية الصادرة من هيئة المهندسيين السعوديين ، وعدم استعانتها أيضاً بمكتب استشارات هندسية من خارج إطار إدارة المشاريع بالجامعة ، كما هو مشترط عليها في العقد توفير الاستشاري الهندسي للمشروع. وأوضح سموه أن الهيئة السعودية للمهندسين وهي أحد أعضاء اللجنة رشحت شركة متخصصة لدراسة ، وحساب الشدات المعدنية ، لإظهار الدقة الفنية من خلال التحليل الهندسي ، والاحترافية بالعمل ، واستشارة مركز التحكيم الهندسي بهيئة المهندسين ، للتقييم الكامل لحادثة سقوط مبنى قاعة المؤتمرات ، لافتاً الانتباه إلى أنه جرى رفع الحراسة الأمنية للموقع ، وتمكين المقاول من استكمال عمله ، بما تراه إدارة المشاريع في الجامعة داخلاً في عمله ومسؤلياته. وشدد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، على وجوب محاسبة كلٌ من المقاول والاستشاري لما تسببا في انهيار المبنى ، مشيراً إلى أن الإمارة إنما هي جهةٌ توضح من هو المتسبب في ذلك ، وتحيل إصدار العقوبات والأحكام لأهل الاختصاص في ذلك ، كاشفاً تحمل المقاول ديات المتوفين في تلك الحادثة ، وتكبده لخسائر تجاوزت مليون و 600 ألف ريال ، من غير الديّات ، سائلاً الله إحقاق الحق ، وإبراء الذمة أمام الله تعالى. وبين سمو أمير القصيم أنه خلُص والمجتمعون بالاتفاق من جميع أعضاء اللجنة أن سبب حادثة وقوع سقف مبنى قاعة المؤتمرات بجامعة القصيم ، التي تحت الإنشاء ، هو الإهمال والاتكالية الناتجة من المقاول ، وعدم المهنية في تنفيذ العمل ، وإسناد العمل لغير أهله ، من قبل المقاول ، وإدارة المشاريع بالجامعة.