أكد فضيلة الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح على ضرورة تكاتف الأمة وتعاونها تجاه ما يحدق بها من صراعات وويلات لإثارة الاختلاف والإضرار بوحدة الصف واجتماع الكلمة على الحق والصدق التي حض عليهما ديننا الإسلامي الحنيف. ونوه خلال المحاضرة التي ألقاها بالعاصمة الأسبانية مدريد اليوم على هامش أعمال المؤتمر ال 11 للإعجاز العلمي في القرآن والسنة 2015م المقرر انطلاقتها يوم الجمعة المقبل وتستمر ثلاثة أيام ، بأن المجد والحضارة التي يعيشها المسلمون لن تدوم إلا بالاستناد على القرآن الكريم كمنهج رباني تتحقق معه راحة النفس وارتياح الأفئدة. وناشد الدكتور المصلح المشاركين في المؤتمر الذين يتوقع عددهم أن يتجاوز ال 2000 مشارك ومشاركة من الباحثين والمفكرين والعلماء من مختلف أقطار العالم والجاليات الإسلامية من مختلف دول العالم بيان سماحة الإسلام ومعايشته لمختلف الأزمنة وعلى جميع الأحوال وأنه صالح لكل زمان ومكان. ودعا الحضور للاستفادة من مخرجات أكبر مؤتمر إسلامي بحثي في العالم والذي يصادف موعد عقده قرب حلول شهر رمضان المبارك الذي يجب على الجميع استغلاله في التزود بالأعمال الصالحة وبذل الخير والدعاء لله أن يبلغهم هذا الشهر الفضيل وأن يتقبل منهم الصيام والقيام وسائر العبادات. وحث الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي خلال المحاضرة على شحذ الفكر العلمي للوصول إلى الإيمان وربطة بوجدان البشر والحقائق في هذا الوجود والخالق الذي أوجد الكون من خلال قضايا الإعجاز العلمي التي تعد من أكثر الوسائل تأثيراً وأقوى حجة خاصة في تعريف غير المسلمين من علماء الشرق والغرب بما جاء به الإسلام من علوم وحكمة ، مشدداً على ضرورة تعزيز التواصل العلمي العالمي واثبات أن الإسلام دين علم ومعرفة وسلام يبحث عن الحق ويدعو إلى الإبداع والتقدم والأخذ بأسباب الرقي المادي وصناعة الحضارة من أجل حياة إنسانية يسودها العدل والتسامح والإنصاف. وعبر الدكتور المصلح عن تطلع المؤسسات الدينية الثقافية في العالم إلى نتائج هذا المؤتمر وما يصدر عنه من توصيات لاسيما ما يتعلق منها بالحقائق العلمية ذات الصلة بالموجودات الكونية التي كانت غائبة عن الإدراك البشري في ظل حشده اهتمام العلماء في أنحاء العالم ومناقشته 56 بحثاً متخصصة في مجالات العلوم المختلفة . وأبرز في هذا الصدد دور المملكة في ترسيخ مفهوم البحث العلمي بجميع صوره وأشكاله وانفتاحها على الحوار والتعايش مع الثقافات بصفتها بيئة الوسطية الأولى التي تستند على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- .