أنتظم أكثر من 200 دارس في الحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية بقطاع "حفار" التابع لمحافظة الليث منذ انطلاقتها في 28 جمادى الآخرة الماضي وسط استعدادات مكثف من مختلف الإدارات الحكومية والمؤسسات الخيرية والمجتمعية لدعم أهداف الحملة التي تستمر نشاطاتها إلى نهاية شهر شعبان المقبل. وتقام الحملة في مراكز نطاق القطاع ( مركز هارون الرشيد بحفار ، الشاطئ بسلم الزواهر ، ابن القيم بالحقبة ، حطين بالمساعيد ، أبو عبيدة بالشاقة ، الإمام مالك بالقعبة ، ثابت بن قيس بصهدة ، بدر بالحراتيم ، الفرقان بالوسقة ، ومركز حمزة بن عبدالمطلب بالبراكيت ) . من جانبه أثنى محافظ الليث محمد بن عبدالعزيز القباع في تصريح لوكالة الأنباء السعودية على الرسالة والأهداف التي تحملها أجندة الحملة ، حاثاً جميع المسؤولين بضرورة تكاتف الجهود لتحقيق نجاح فعاليات الحملة وتلبية تطلعات كبار السن الذين يقبلون بشوق كبير لتعلم الكتابة والقراءة والتزود بالمعرفة والثقافة الدينية. وأفاد أن الحملة تركز على نشر المعرفة والتعليم في كافة القرى والهجر التي تتبع للمحافظة وفق منظومة من البرامج والفعاليات التعليمية بهدف الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين والقضاء على الأمية بين أوساط المجتمع في محافظة الليث والمراكز التابعة لها, مؤكدا على أهمية مثل هذه الحملات التوعوية والتعليمية التي تتبناها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لما لها من آثار إيجابية للصالح العام للوطن والمواطن. من جانبه نوه مدير إدارة التعليم بمحافظة الليث والمشرف العام على الحملة مرعي بن محمد البركاتي بتوجيهات القيادة الحكيمة لنشر التعليم في مختلف بقاع الوطن الغالي وجعله حقاً لمختلف شرائح المجتمع بالأخص شريحة الكبار الذين لم يأخذوا نصيبهم من التعليم والقراءة والكتابة مما كان له بالغ الأثر في خفض نسبة الأمية بين أوساط كبار السن والاستفادة من تقنيات العصر وتسخيرها في هذا المجال فيما يعود بالنفع والفائدة على الوطن والمواطن، مشيدا بحجم الإقبال الكبير على هذه الحملة من قبل كبار السن في المراكز المستهدفة, لافتاً للدور الكبير الذي يقوم به رؤساء المراكز وجهود شيوخ القبائل لحث كبار السن على الالتحاق بالحملة والاستفادة من مختلف مخرجاتها . من جانب آخر بين المدير التنفيذي للحملة مدة بن علي الثعلبي أن الحملة تدلل على الاهتمام بمحو الأمية في المملكة ، التي باتت تتقلص بشكل كبير بين أوساط المجتمع السعودي في ظل الجهود التي تبذلها الدولة سواء على مستوى وزارة التعليم أو على مستوى إدارات التعليم في سبيل نشر التعليم والقضاء على الجهل و الأمية مؤكداً على أن محو الأمية هو حق أساسي من حقوق الإنسان وأساس عملية التعلم مدى الحياة . وأشار إلى أن محو الأمية يمثل عنصراً أساسياً لتحقيق التنمية الاجتماعية والوطنية والاقتصادية عبر تبني المعارف والعلوم والمفاهيم والاتجاهات الحديثة في التعليم لتحريك المجتمع نحو التقدم والرقي والمشاركة في مسيرة البناء والتطوير, لافتاً إلى حرص إدارة التعليم بمحافظة الليث على مد جسور من التعاون مع الجهات ذات العلاقة من أجل إنجاح برامج الحملة و تنوع فعالياتها . ودعا الأهالي إلى اغتنام الفرصة والمبادرة إلى التسجيل والانتظام في فعاليات الحملة والاستفادة من كافة فعالياتها التي تشتمل على العديد من البرامج الدينية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية والبيطرية , إضافة إلى التركيز على تعليم الدارسين قراءة كتاب الله تعالى وتدبر معانيه وتعليمهم منهج العقيدة الإسلامية الصحيحة والمبادئ الأساسية في الأمور الشرعية في حياة الإنسان المسلم وإكسابهم المهارات الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب وتوعية أفراد المجتمع وتثقيفهم وتفعيل دورهم ليصبحوا أعضاء فاعلين وقادرين على المشاركة في تنمية مجتمعاتهم المحلية وتعريفهم ببعض القواعد المنظمة للحياة الاجتماعية والمنبثقة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف . وكان قد اعتمد نائب وزير التعليم لشؤون تعليم البنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ إقامة الحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية بمحافظة الليث خلال الفترة من 28/6 - 28 / 8 / 1436ه والتي تأتي في إطار جهود الدولة للقضاء على الأمية في المجتمع وخفض معدلاتها إلى أقصى حد ، ونشر المعرفة والتعليم في القرى والهجر التي تتبع للمحافظة وفق منظومة من البرامج والفعاليات التعليمية .