احتضنت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن اليوم ، ورشة عمل بعنوان " دور الملكية الفكرية في تنمية الابتكار: نحو شراكة فعالة بين المؤسسات البحثية والقطاع الصناعي في المملكة " ، التي عقدت في مبنى مجمع الابتكار بوادي الظهران للتقنية في الجامعة ، بحضور مسؤولي الابتكار ونقل التقنية والمتخصصين في إدارة الملكية الفكرية في المؤسسات البحثية والشركات الصناعية وممثلين من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة ، ويأتي ذلك تزامناً مع اليوم العالمي للملكية الفكرية . وشارك في الورشة التي افتتحها معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان ، ونائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لدعم البحوث الدكتور عبد العزيز السويلم ، وأعضاء تحالف البحوث المتقدمة وهم ، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، وشركة أرامكو السعودية ، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ، والشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية) ، وشركة آرتي أي من الولاياتالمتحدة . وأشار السلطان في افتتاح الورشة إلى أن تنظيم فعاليات اليوم العالمي للملكية الفكرية في المملكة في هذا الوقت يأتي متزامناً مع تطلعات طموحة للمملكة نحو تنويع مصادر الاقتصاد الوطني والتوجه بشكل أكبر إلى اقتصاد قائم على المعرفة . وقال السلطان " إن جميع المؤشرات العالمية للاقتصاد والتنافسية والابتكار تعد أعداد براءات الاختراع الوطنية والطلبات المسجلة ضمن معاهدة التعاون الدولي لبراءات الاختراع من معاييرها المهمة ، حيث أصبح من شبه المتعارف عليه أن الاقتصاد المعرفي هو اقتصاد مرتبط بشكل كبير بالملكية الفكرية ، وأن براءات الاختراع أصبحت الأساس الذي يتم استخدامه لوضع خرائط التقنية التي تتمكن من خلالها الشركات الصناعية والمؤسسات الاقتصادية العالمية من تطوير منتجاتها التقنية . وأوضح أن براءات الاختراع أصبحت تحتسب الآن ضمن الأصول المالية للشركات والمؤسسات ويتم على أساسها تقدير القيمة السوقية لها وهذا ما يرمز بشكل واضح إلى ارتباط مفهوم الاقتصاد المعرفي الحديث بالملكية الفكرية ، مبيناً أنه في العقد الأخير تزايد دور مؤسسات التعليم العالي والجامعات عالمياً من حيث إنتاج براءات الاختراع والملكية الفكرية ، وأن هذا التوجه من الأساسيات التي تتمكن من خلالها الجامعات من نقل التقنية مما يساهم في تحويل نتائج البحوث الأساسية والتطبيقية إلى منتجات تقنية وبما يساهم بشكل كبير في التطور الاقتصادي القائم على المعرفة ، مشيرا إلى إنه أصبح من المسلمات وجود علاقة قوية بين الجامعة والصناعة من أهم العوامل التي تتمكن من خلالها الجامعات من نقل التقنية في حال وجود الدفع الابتكاري المتمثل في براءات الاختراع التي تنتجها الجامعة، إضافة إلى أن التعاون البحثي بين الجامعات والصناعة يعد من أهم المعايير التي يتم على أساسها تقييم المستوى الابتكاري للدول وذلك أيضاً حسب المؤشرات العالمية للاقتصاد والتنافسية والابتكار . ونوه الدكتور بالارتباط الوثيق بين الملكية الفكرية والابتكار والعلاقة الوثيقة بين الجامعة والصناعة في مجالات البحوث وتطوير التقنية كانا أساس تطوير المنظومة الحالية لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن للابتكار التقني ، لافتا إلى أن الجامعة قامت ، وبشكل مواز ، بالعمل على تطوير برنامج لنشر ثقافة الابتكار ، ويشمل ذلك ربط أنشطة البحوث الأساسية والتطبيقية للجامعة بآليات متقدمة طورتها الجامعة لتسجيل براءات الاختراع والملكيات الفكرية ، مؤكداً بأن ذلك لن يتأتى إلا من خلال أنشطة ريادة تقنية يتم تحفيزها من خلال مخرجات بحثية ذات محتوى ابتكاري وتقني تتطلبه الاحتياجات الإستراتيجية للمملكة . // يتبع // 16:58 ت م تغريد