استحدثت الجامعة السعودية الإلكترونية، برنامجًا جديدًا، لدعم البحث العلمي في الجامعة، من خلال تقديم جوائز مالية مجزية في أربعة فروع، لتحفيز أعضاء هيئة التدريس والطلاب على إجراء البحوث في مختلف مجالات العلوم والمعرفة. وُقسّم البرنامج إلى أربعة فروع هي : جائزة أعضاء هيئة التدريس للتميز في النشر العلمي، وجائزة طلاب الدراسات العليا للنشر العلمي، وجائزة البحث العلمي المشترك، وبرنامج "باحث" لدعم البحث العلمي. وأوضح مدير الجامعة المكلف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، في كلمة له خلال تشدين البرنامج وورشة العمل المصاحبة، أن الجامعة سعت إلى هذه الخطوة انطلاقًا من الرؤية السديدة للدولة نحو دعم مسارات البحث العلمي، وتعزيز دورها في دفع عجلة التنمية الوطنية، والتوجه لبناء مجتمع المعرفة الذي يعد اليوم من أولويات العالم المتحضر بكل جوانبه وأبعاده. وأفاد أن الحكومة الرشيدة ومنذ نشأت المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود، ومرورا بأنجاله الملوك البررة - رحمهم الله جميعًا- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أولت جل اهتمامها بالتعليم بشقيه العام والعالي، ووفرت له مبالغ سنوية من ميزانياتها لدعم نشاطها العلمي والمعرفي خاصة في الجامعات والمراكز البحثية، وكل ما من شأنه أن ينهض بالبحوث من الجانبين الكمي والنوعي في البلاد، لمواكبة تقدم الدول العلمي، والنهوض بالوطن. وأشار في ذلك السياق إلى أن الجامعة السعودية الإلكترونية هي إحدى ثمرات هذا الدعم السخي من ولاة الأمر، حيث سعت منذ إنشائها عام 1432ه إلى أن تكون مركزاً ريادياً وإبداعياً للنشر العلمي، لتحقيق أهداف التنمية وترسيخ ثقافة البحث العلمي، وتعزيز مخرجاته مع بقية الجهات المعنية بذلك في المملكة. ومن جهته قال وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبدالجبار في كلمة مماثلة، إن تنظيم هذه الورشة جاء من أجل التعريف ببرامج تحفيز البحث العلمي، لتشجيع العمل البحثي والرقي بمستواه، مع توجيه البحوث والدراسات بما يحقق بناء اقتصاد ومجتمع المعرفة، فضلا عن توفير البيئة المحفزة والداعمة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب على الإنتاج العلمي، وتعزيز التعاون مع مراكز البحوث المحلية والعالمية. وأفاد أن وكالة الدراسات العليا والبحث العلمي صممت هذا البرامج لمساعدة أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا للتقدم على جوائز النشر العلمي التي سوف تمنح للأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المحكمة عالميًا ومحليًا.