حققت محطة تحلية الخفجي إنجاز غير مسبوق لعام 2014م بتسجيلها أعلى إنتاج من المياه المحلاة بلغ 8.119.740 متراً مكعباً ، منذ إنشاءها قبل 29 عاماً . وأوضح معالي محافظ مؤسسة تحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أن ما تحقق من إنجاز تم بفضل الله ثم بجهود العاملين في المحطة الذي بذلوا جهدهم من أجل زيادة الإنتاج ، الذي يأتي ضمن خطة استراتيجية متكاملة وشاملة للمؤسسة ، مبيناً أن هذه الخطة الاستراتيجية أدت إلى خطة تشغيلية مكّنت المحطة من العمل المتواصل وعدم التوقف لمدة عام كامل ، الأمر الذي أدى لاستيراد أقل للطاقة الكهربائية من الشركة السعودية للكهرباء نظراً لعدم وجود توقفات فكان هذا العام الأقل استهلاكاً للكهرباء من الشركة منذ إنشاء المحطّة حيث بلغ الاستهلاك 78 ميجاوات فقط ، لافتاً إلى أن هذا الانجاز ساهم كذلك في خفض التكاليف والجهد ولله الحمد. وكشف أن معدّل التصدير اليومي لعام 2014م بلغ 21.004 متر مكعب من المياه المحلاة يومياً ، وأن عدد سكّان الخفجي بحسب الاحصائيات الأخيرة زاد عن 70 ألف نسمة ما يعني أن حصّة الفرد الواحد في الخفجي من المياه المحلاة تزيد عن 300 لتر يومياً ، وهي تتجاوز الحصة المقررة للفرد والمقدرة ب 250 لتر يومياً. وأشار الدكتور آل إبراهيم إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع شركة تقنية المياه المتقدمة إحدى الشركات التابعة للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية) ، وضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لتحليه المياه بالطاقة الشمسية بصدد البدء في تنفيذ مشروع إنشاء أول محطة لتحلية المياه بالتناضح العكسي بالطاقة الشمسية بالخفجي بطاقة إنتاجية تبلغ 60 ألف متر مكعب يومياً ، وتنفيذ مشروع إنشاء محطة إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام تقنية الطاقة الشمسية بسعة 20 ميجاوات ، التي تُمثل مشاريعاً وطنيةً وحيوية لخدمة المواطنين والمقيمين في محافظة الخفجي والقرى والهجر التي في نطاقها . وأفاد أن المؤسسة خلال هذا العام كانت لها وثبات لافتة بمعدل الإنتاج إذ حققت كذلك محطات تحلية الجبيل خلال هذا العام ثالث رقم قياسي جديد في إنتاج المياه المحلاة منذ إنشائها في يوم واحد حيث بلغ 1.202.293 وبالرغم أيضاً من مُشارفة عمر المحطة الافتراضي ، مبيناً أن كفاءات المؤسسة والعمل وفق خطط فنية مدروسة والبحث عن أنجح سبل خطط التشغيل وضمان استمرارية الكفاءة بأقل جهد أحد وتكلفة ، لافتًا إلى أن المؤسسة ماضية في خططها التشغيلية ورفع مستوى الكفاءة وخفض تكاليف الوقود والعمل على تطبيق أحدث تقنيات الإنتاج صديقة البيئة .