إعداد : يحيى الغامدي تصوير : بسام الحربي تعد المتاحف العامة والخاصة بمحافظة جدة سجل زاخر بشواهد الماضي التي تحتضنها إيقاعات العصر المتطور وتتحدث عنها لغة الحاضر العريق, حيث تقف منطقة جدة التاريخية شامخة في مقدمة المتاحف المفتوحة رغم الزحف المعماري الذي اجتاحها بغزارة ما تخفيه من أبنية تراثية قديمة وأساليب الحياة البسيطة إلى جانب المواقع التاريخية من مساجد أثرية وأسواق شعبية يرتادها أهالي العروس وزوارها ليستمتعوا بعراقة العادات القديمة. ويتابع أجيال اليوم ما تسجله المتاحف من محاكاة واضحة لما كان عليه رتم حياة الآباء والأجداد لتشد أبناء المجتمع بما تقدمه من مقتنيات أثرية وأزياء ومعروضات وأكلات شعبية حيث يعد الكورنيش الشمالي والأوسط متحف ساحلي مفتوح والميادين العامة لما تحويه من مجسمات جمالية تزيد عن 360 مجسمًا تظهر قوة الإبداع الفني الراقي ومدى ارتفاع الحس الهندسي بجهود أمانة محافظة جدة للتعريف بالفن المعاصر بمختلف مدارسه من خلال إقامة منتزهات للترفيه وممشى لكل الفئات تندمج فيه التحف الفنية المعاصرة بطريقة تثقيفية مع فضاءات الترويح ولعب الأطفال والشباب. وتصنف المعروضات بهذا المتحف المفتوح إلى ثلاثة مجموعات رئيسية الفن الشعبي أو الفن البنيوي والفن العضوي والفن التعبيري, في حين يعد متحف قصر خزام أهم المتاحف ضمن قصر الملك عبدالعزيز الذي يعبر عن الجمال المعماري الجديد كأول مبنى شيد بالأسمنت المسلح قبل 85 عامًا، حيث قضى به الملك عبدالعزيز - رحمه الله - جانبًا من حياته العملية واستخدمه ديوانًا يستقبل به ضيوف الدولة وكبار المسؤولين وعامة الشعب, ويعتبر تراثا معماريًا لمباني جدة في فترة مبكرة من التطوير العمراني والفني المرتبط بالقواعد السياسية والتنظيمية للدولة . وقد شهد القصر توقيع اتفاقية الامتياز للتنقيب عن البترول بين حكومة المملكة العربية السعودية وشركة ستاندر أويل أوف كاليفورنيا عام 1352ه واتفاقيات إقامة علاقات بين المملكة والعديد من الدول ويوجد به مكتب ومجلس ومصلى الملك عبدالعزيز - رحمه الله - , كما استخدمه الملك سعود بعد وفاة المؤسس مكاتب إدارية حتى عام 1384ه حيث ضم بعد ذلك إلى قصر الضيافة . // يتبع // 12:16 ت م تغريد