أطلقت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم خطة الاستجابة الإقليمية لعام 2015م الخاصة بالأزمة السورية وانعكاسها على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين . وتستعرض الخطة التي نشرتها"الأونروا "في بيان الحاجة لمبلغ 415,4 مليون دولار من أجل تلبية الاحتياجات الدنيا للاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من صعوبات جسيمة نتيجة النزاع في سورية. وتعد مناشدة "الأونروا" أيضا جزءا من المناشدتين اللتين تطلقهما الأممالمتحدة بأكملها اليوم في برلين, من أجل سورية والبلدان المحيطة بها. وقالت نائب المفوض العام للأونروا مارغوت إيليس في بيان اليوم إنه وفي خضم المآسي الإنسانية التي لا تعد التي تتكشف في المنطقة وتحديدًا في سوريا فإن محنة اللاجئين الفلسطينيين لا ينبغي أن يتم التقليل من حجمها أو نسيانها. وأضافت إيليس "وبتعرض اللاجئين الفلسطينيين للنزاع داخل سورية مع وجود خيارات قليلة للرحيل فإن اللاجئين البالغ عددهم 560,00 الذين تضرروا جراء الأزمة السورية يشعرون بشكل متزايد بأنهم محاصرون ومعزولون وغير مرحب بهم في المنطقة". وتابعت "وعلى الرغم من التحديات العملياتية المتزايدة التي تسبب بها النزاع إلا أن الأونروا قادرة على توفير مساعدة طارئة واسعة إلى جانب برامجها الراسخة في الصحة والتعليم والتنمية المجتمعية والتمويل الصغير والإغاثة وتدريب الشباب وتوظيفهم". وشددت نائب المفوض العام للأونروا على أن هذا الدعم الذي يتم تقديمه من قبل حوالي 4.000 موظف وموظفة فلسطينيين يوفر مصدرًا هامًا من المرونة والاستمرارية المجتمعية والعائلية في مواجهة صعوبات ومخاطر متزايدة. وكشفت إيليس عن "أنه ومن أصل لاجئي فلسطين المسجلين لدى الأونروا في سورية والبالغ عددهم 560,00 لاجئ فإن حوالي 280,000 شخص منهم قد أصبحوا مشردين داخل البلاد وهنالك ما يقارب من 80,000 لاجئ فروا من البلاد, إن أولئك الذين وصلوا لبنان والأردن ومصر يواجهون عوائق قانونية خطيرة تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة للغاية بحيث تجعل العديدين يتخذون قرارهم بالعودة إلى المخاطر داخل سورية". وأكدت أن الأونروا تحتاج إلى 415,4 مليون دولار من أجل الاستجابة بشكل مناسب لاحتياجات اللاجئين حيث سيتم تخصيص 329 مليون دولار منها لدعم الاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين داخل سورية فيما سيخصص للبنان مبلغ 63,5 مليون دولار وللأردن مبلغ 16,5 مليون دولار. وهنالك أيضا حاجة لمبلغ 6,4 ملايين دولار من أجل الاستجابة الطارئة خارج نطاق عمليات تلك الأقاليم وذلك يشمل المعونة النقدية للعائلات الفلسطينية من سورية داخل غزة وعمليات التنسيق والدعم وكسب التأييد الإقليمية. ورأت نائب المفوض العام للأونروا مارغوت إيليس أن دعم الأونروا المستمر للاجئين الفلسطينيين المتضررين جراء النزاع السوري يعد أمرًا حتميًا للأهمية الإنسانية والسياسية والإستراتيجية, موضحة أنه ليس هنالك بديل عن الحل السياسي للنزاع وليس فقط في سورية بل وأيضا لفلسطين نفسها.