شدد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني على أهمية التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة من أجل مواجهة التطرف والعنف والكراهية ، والحملات الإعلامية المعادية بين الدول الأعضاء بالمنظمة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام أعمال الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في مدينة طهران بالجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم ، مشيرا إلى نجاح أعمال الدورة العاشرة التي أتسمت بالفاعلية والموضوعية في محاورها ، مبدياً تفاؤله برغبة الوزراء وممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة بالعمل الإعلامي المشترك. وقال "إنه خلال المداولات التي تمت بالمؤتمر من قبل كبار المسؤولين، وما تبعها من مناقشات الوزراء المعنيين، فإننا لمسنا إتفاقاً على أهمية العمل المشترك"، لافتاً إلى أن المنظمة سوف تشرع بالتنسيق مع الوزير الإيراني الذي يترأس أعمال الدورة العاشرة بمتابعة القرارات الصادرة عن الدورة لتصبح واقعا ملموسا على الأرض ، وفاتحة من النوايا الحسنة التي ستسهم في تطوير العمل الإعلامي الإسلامي ، ما يخدم مصالح شعوب الأمة الإسلامية ، ويحقق التقارب الإعلامي من أجل السلام والإستقرار في العالم الإسلامي ، ويواجه الحملات المعادية للإسلام والمسلمين . وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي ممثلة في قمتها ، ومجلس وزراء خارجيتها ، والمجالس الوزارية القطاعية ، ومجلس مندوبيها ، وأمانتها العامة ، وأجهزتها المختلفة تولي الشأن الإعلامي كل الأهتمام ، مشيرا إلى أن الإعلام يؤدي دوراً في تشكيل الضمير العالمي، وفي إرساء صور نمطية لقضايا العالم، وفي تأطير حراك المجتمعات، وفي التأثير على الرأي والقناعات العامة. وتطرق معالي أمين عام المنظمة إلى الخطاب السائد المتشدد من قبل جماعات ترفع شعارات الإسلام وأن ما تقوم به أبعد عن الإسلام ومبادئة السمحة، مشيرا إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تجد صورها في تيارات تعمل لأغراض سياسية ، وتعمل من أجل أن تكون العلاقة متوترة بين الإسلام كدين ، والحضارة الغربية ، والإسلام دين الله والعلاقة لا بد أن تكون بين الغرب والمسلمين قائمة على الاحترام والتعايش السلمي بعيدا عن الكراهية . من جانبه شدد وزير الثقافة والإرشاد الإيراني علي جانتي على أهمية المؤتمر في حشد التعاون المشترك بين الدول الأعضاء بالمنظمة ، والتبادل البرامجي بين دول العالم الإسلامي فيما يخدم مصالح الشعوب من نبذ الخطاب المتطرف ، ومواجهة أسباب التطرف ، والكراهية ، ونبذ الخلافات وصوره المختلفة ، ونبذ العنف بشتى أشكاله. وأشاد الوزير الإيراني بالنقاشات التي دارت في المؤتمر من قبل الوزراء وما قدموه من حلول وطروحات بناءة ، أنعكست بشكل إيجابي على صياغة قرارات مشروع إعلان طهران ، لافتا إلى أن النقاشات والنقاط التي تم طرحها على طاولة اجتماعات وزراء الإعلام حظيت بموضوع الدورة العاشرة الذي ركز على التقارب الإعلامي لأجل السلام والأستقرار في العالم الإسلامي . بعد ذلك فتح باب الأسئلة للصحفيين.