وصف رئيس غرفة الشرقية عبد الرحمن بن صالح العطيشان موافقة مجلس الوزراء على إنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية بأنها خطوة تاريخية تنمويًا وحضاريًا وتمثل قفزة "نوعية" مهمة، باتجاه تفعيل عملية التنمية المستدامة، عادًا القرار "استراتيجيًا" لتسريع عملية التنمية من ناحية، وتحقيق التنمية "المتوازنة" من ناحية أخرى . وأشار إلى أن إنشاء هذه الهيئة سيكون له أثر كبير على مستقبلها التنموي ، مؤكدًا أن هذا التأثير سيتجاوز عملية التنمية بمفهومها الشامل إلى المستقبل الحضاري للمنطقة، بما ينطوي عليه من امتدادات اجتماعية وثقافية وصحية واقتصادية وتوعوية. وبين رئيس الغرفة أن الهيئة تعمل لتطوير المنطقة الشرقية وتنميتها، من خلال ميزانية خاصة، سوف يتيح إمكانات واسعة لدراسة وتشخيص واقع المنطقة تنمويًا بحيث تشمل هذه الدراسة جميع المناطق الحضرية والريفية، على نحو يفتح أبوابًا أوسع لتطبيق توجيهات ورؤية خادم الحرمين الشريفين فيما يتّصِلُ بالتنمية "المتوازنة"، إلى جانب تحقيق خطوات مهمة على طريق "اللامركزية"، ليعطي المنطقة صلاحيات أوسع، واختصاصات أكبر في مجال إعداد الخطة الاستراتيجية والأهداف المطلوب تحقيقها في القطاعات الرائدة بالمنطقة . وأوضح أن الصلاحيات والاختصاصات المقدمة لمجلس الهيئة سيتيح لها العمل على نحو أسرع، بحكم وجود جميع أطراف العملية التنموية على أرض الواقع في المنطقة، وفي تماسٍ حقيقي واحتكاك يومي مع جميع تفاصيل هذا الواقع، الأمر الذي سَيُمكّنُ الهيئة من العمل اليومي المباشر، من أجل إبراز مقوّمات المنطقة وإمكاناتها ومقدّراتها في جميع المجالات، وبما يُسهم في تقدمها، إضافة إلى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين في المنطقة. ولفت رئيس الغرفة النظر إلى أن إمكانات المنطقة الشرقية ومقوماتها الاستراتيجية، والاقتصادية والتاريخية والسياحية كبيرة على نحو يسمح لها بتحقيق قفزات واسعة في مجال التنمية المستدامة . وعبر رئيس الغرفة، بالنيابة عن قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية،عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ولمجلس الوزراء الموقر ، قرار إنشاء الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية على اهتمامه الكبير بتطوير المنطقة الشرقية، وحرصه على تنمية مقوماتها الاستراتيجية في جميع المجالات.