تواصل الهيئة العامة للسياحة والآثار, استعداداتها الأخيرة لملتقى التراث العمراني الوطني الرابع, الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بمدينة أبها خلال الفترة 9-12 / 2 /1436ه . وأوضح المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور مشاري النعيم، أن الملتقى سيشهد خلال دورته الرابعة تطوراً نوعياً كبيراً في البرامج والأنشطة والفعاليات، بدءاً بتطوير آلية استقبال ملخصات الأبحاث عبر الموقع الإلكتروني للملتقى ( www.nbhf.org.sa )، مروراً بجميع المراحل الإعدادية والتنفيذية والتنظيمية . وبين أن الهيئة العامة للسياحة والآثار شرعت في تجهيزاتها واستعداداتها للملتقى بعد انتهاء فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث بالمدينة المنّورة مباشرة، مشيداً باهتمام الدولة رعاها الله , وحرصها على رعاية الموروث الحضاري عموماً، والتراث العمراني بصفة خاصة، لافتاً إلى تشكيل اللجنة العليا للملتقى برئاسة سمو أمير منطقة عسير، وعضوية عدد من المسؤولين والخبراء وعلماء التراث العمراني . وأعرب النعيم, عن تقديره لشركاء الهيئة في تنظيم الملتقى إمارة منطقة عسير، والأمانة، وجامعة الملك خالد وغيرها من الجهات، مشيرا إلى أنه تم ترشيح قرية المفتاحة التراثية بوسط أبها لتكون مقراً لاستضافة الملتقى وعدد من فعالياته المصاحبة، مبيناً أن منطقة عسير ستشهد تدشين عدد من مشروعات التراث العمراني ضمن فعاليات الملتقى، لا سيما في محافظتي رجال ألمع والنماص . وأفاد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى أن الملتقى القادم سينعقد في ظل تحولات ونقلة نوعية كبيرة في العناية بالتراث الحضاري يجسدها مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي وافق عليه مجلس الوزراء مؤخراً، مما يبشر بخير أننا على أعتاب مرحلة جديدة من التطوير والارتقاء بالتراث العمراني بوصفه مكنوز حضاري يشكل الهوية الوطنية ويقف شاهداً على مكانة وتاريخ المملكة العربية السعودية عبر الحقب التاريخية المختلفة. يذكر أن الملتقى عقد عدداً من اللقاءات التحضيرية, بحضور أمين منطقة عسير، ووكيل إمارة عسير المساعد للشؤون التنموية، وعدد من المسؤولين الممثلين لشركاء الهيئة في تنظيم الملتقى.