سجلت دور الإيواء بمنطقة الباحة عبر وحداتها الفندقية والمفروشة أعلى نسب تشغيلية لها خلال صيف هذا العام وسط توافد العديد من الزوار والمصطافين لحضور فعاليات وبرامج الصيف المتنوعة والمقامة بعنوان " باحة الكادي مصيف بلادي 35 " في مدينة الباحة ومحافظاتها . وبحسبما ذكرته اللجان المُشّكلة من إمارة المنطقة وفرع هيئة السياحة بالباحة بأنه من المتوقع أن يتخطى عدد زوار المنطقة المليون زائر في نهاية الموسم , في حين وصلت نسبة الإشغال لتلك الدور 100% , وذلك من خلال تجهيز وتهيئة كافة أماكن التنزه في المنطقة ومحافظاتها وتنوع مهرجانات وفعاليات الصيف لتُناسب كافة شرائح المجتمع بمتابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة وحرصه للنهوض بالمنطقة سياحياً. وشهد القطاع السياحي بمنطقة الباحة خلال السنوات الأخيرة إحداث دور إيواء بتصنيفات جديدة, فضلاً عن تطوير الدور القديمة, حيث تضم المنطقة حالياً ثمانية فنادق ونحو210 مباني للشقق المفروشة بمجموع وحدات يزيد عن 2400 وحدة, إلى جانب المنتجعات السياحية البالغ عددها سبع منتجعات. وتعمل الجهات المعنية بالمنطقة سنوياً على متابعة ومراقبة تلك الدور لمعرفة مدى مناسبتها للسكن ولضبط الأسعار بها وفق اللائحة المحددة من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار, في إطار توجيهات سمو أمير منطقة الباحة الرامية إلى إنعاش المرفق السياحي والترفيهي بالمنطقة . وتتشكّل دور الإيواء بمنطقة الباحة من الشقق المفروشة والفندقية وفلل المنتجعات السياحية وفنادق الطرق والنزل السياحية، علماً أن نسب الإشغال في تلك الدور على مدار العام يصل ل 65% للفنادق ونحو 54 % بالنسبة للشقق المفروشة, مع الأخذ بعين الاعتبار عدم وجود أي زيادة بالنسبة للأسعار عن الأعوام السابقة. وكان لمراسل " واس " جولة ميدانية على دور الإيواء تمثلت في إيجاد مقارنة في نسبة الإشغال عن الأعوام السابقة, وكذا في تصنيف وجهات زوار المنطقة اللذين قدموا من وجهاتٍ عديدة من داخل المملكة وخارجها فيما خلُصت نتائج الإحصائية إلى أن 68% من نسبة عينة الدراسة قدموا للمنطقة للترفيه والسياحة من دول الخليج. وبالرغم من قلة دور الإيواء مقارنة بالعدد الكبير من الزوار تظل منطقة الباحة واحدة من أبرز الوجهات السياحية على مستوى المملكة والخليج ، حيث تزخر بالعديد من الغابات والمناظر الطبيعية الخلابة والأجواء المعتدلة, وما تكتنزه من مواقع وقرى أثرية زادت من استقطابها للسيّاح عاماً بعد عام .