دعا المؤتمر العربي الخامس عشر لرؤساء أجهزة المرور الدول الأعضاء إلى الاهتمام بدراسة أسباب السلوكيات المرورية المنحرفة لدى مستخدمي الطريق بما يسمح بوضع الآليات اللازمة لمعالجتها وتكثيف حملات التوعية في مجال السلامة المرورية. وحث المؤتمر في ختام أعماله اليوم على ضرورة إشراك وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني في المجهود التوعوي بما يسهم في الوقاية من حوادث المرور. وأكد المؤتمرون من جهة أخرى ضرورة استثمار شبكة الانترنت ومواقع الاتصال الاجتماعي وسائر التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال الجماهيري في التوعية المرورية من أجل ضمان المزيد من النجاعة وانتشار أوسع للرسالة التوعية. وشدد المؤتمر على أهمية تبادل الزيارات بين أجهزة المرور العربية أثناء الاحتفال بأسبوع المرور العربي وغيره من المناسبات المرورية بما يعزز الشعور بالانتماء ويمكن من تقاسم التجارب في مجال السلامة المرورية. ودعا الدول الأعضاء إلى العمل على تأهيل رجل المرور وإكسابه مهارات نفسية تعزز قدرته على التعامل الإيجابي مع مستخدمي الطريق دون الإخلال بواجباته الوظيفية في تطبيق قوانين المرور وأنظمته بما يعزز الصورة الإيجابية لرجال المرور في المجتمع. وقد أحيلت التوصيات إلى الأمانة العامة تمهيداً لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها. وكان المؤتمر قد بحث بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية إلى جانب جامعة الدول العربية وجامعة نايف للعلوم الأمنية عدداً من المواضيع من بينها القانون النموذجي العربي الموحد للمرور في صيغته المعدلة وصورة رجل المرور في المجتمعات العربية بالإضافة إلى دور الحملات التوعية في مجال السلامة المرورية وعرض تجارب الدول الأعضاء في تنظيم حركة المرور والحد من حوادث السير.