افتتحت ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية اليوم الدورة البرلمانية الجديدة في تقليد يجمع أعضاء مجلسي العموم واللوردات في قصر (ويستمنستر) وسط لندن. وأكدت الملكة إليزابيث الثانية في خطابها السنوي ال 63 منذ اعتلائها العرش البريطاني أن حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ستواصل جميع الجهود الممكنة من أجل المساعدة في الحفاظ على الأمن والسلم في أوروبا وضمان علاقات مستقرة بين روسيا وأوكرانيا تكون قائمة على احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي والالتزام بالقوانين الدولية. وقالت : إن احتضان بريطانيا لاجتماع قمة حلف الأطلسي (الناتو) المقرر مطلع سبتمبر المقبل يمثل إشارة واضحة عن الالتزامات تجاه الحلف والعمل على تحقيق أهدافه ، موضحة أن الحكومة البريطانية ستضاعف جهودها من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية في سوريا والعمل على وقف العنف وإيجاد مخرج سياسي للأزمة التي تعصف بهذا البلد العربي منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وأشارت من جهة أخرى إلى أن الجهود البريطانية ستتواصل أيضاً لإنجاح المرحلة الانتقالية في أفغانستان. وذكرت أن حكومة كاميرون تعتزم أيضاً مواصلة تعزيز سياسة الإصلاحات في الاتحاد الأوروبي ومن ضمنها إعطاء الحكومة والبرلمانات المحلية مزيداً من الصلاحيات التي تتحكم فيها المؤسسات الأوروبية في بروكسل. أما في الشأن الداخلي الذي يشكل أساس الخطاب الملكي على أعضاء البرلمان بغرفتيه فقد أوضحت الملكة إليزابيث الثانية أن الحكومة ستقدم خلال العام الجاري مشروعات قوانين وإجراءات ستعرض على البرلمان للمصادقة تشمل الخدمات الاجتماعية والمعاشات والقضاء علاوة على الاستمرار في تطبيق الإجراءات التي تهدف إلى إخراج البلاد من العجز الاقتصادي. وجددت من جانب آخر التأكيد على رغبة الحكومة في الحفاظ على الاتحاد الذي قامت عليه بريطانيا منذ عام 1707 ، مشيرة إلى أن الحكومة ستمنح اسكتلندا مزيداً من الصلاحيات المالية. يذكر أن الحزب الوطني الحاكم في اسكتلندا بزعامة رئيس الوزراء اليكس سالموند أعلن العام الماضي عن تحديد تاريخ 18 سبتمبر 2014 موعداً لإجراء استفتاء شعبي يمكن أن ينتهي باستقلال اسكتلندا عن بريطانيا.