التقى رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد السويكت في مدينة جدة بوزيرة التنمية الاسبانية آنا باستور والوفد المرافق لها . وأوضح المهندس السويكت أن زيارة الوزيرة الاسبانية هدفت إلى الاطلاع على سير الأعمال بمشروع قطار الحرمين السريع ، إضافة إلى بحث تعزيز الروابط والعلاقات التجارية والصناعية بين البلدين ، والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتوافر في الدولتين في مجال مشاريع النقل بصورة عامة ، والسكك الحديدية بصورة خاصة . ولفت السويكت النظر إلى الأهمية الكبرى لمشروع قطار الحرمين للمملكة العربية السعودية ، ومملكة اسبانيا حيث يحظى بمتابعة من لدن قيادتي البلدين على حد سواء وذلك بالنظر للآثار والفوائد المترتبة على تنفيذ ، عاداً الزيارة تأكيدا على اهتمام أسبانيا بهذا المشروع الكبير ، وسنلمس آثارا إيجابية تعجل من إنجازه وفق الخطط المرسومة والجودة العالية التي يتطلع لها الجميع. من جانبها، أكدت آنا باستور على عمق الروابط السياسية والتجارية والاقتصادية التي تربط السعودية واسبانيا ، مشيدة بالتطور الاقتصادي والتنموي الذي تشهده المملكة ، وأهمية السوق السعودية للشركات الأسبانية ،مثمنةً في الوقت ذاته دور وزارة النقل والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية في تقوية الروابط التجارية بين البلدين وأهمية تبادل الزيارات بين الجانبين. من جهته أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الناطق الإعلامي بالمؤسسة محمد أبو زيد أن زيارة الوزيرة الإسبانية شملت جولة ميدانية على عدد من مناطق أعمال المشروع والوقوف على ما تم انجازه من أعمال خاصة بالمرحلة الثانية التي تشمل مد القضبان الحديدية ، وكهربة الخط الحديدي ، وتركيب أنظمة الإشارات والاتصالات ، مبينا أن رئيس عام المؤسسة والوزيرة والوفد المرافق لهما ، قاموا بزيارة مواقع العمل في المنطقتين الرابعة والخامسة الواقعتين بين جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ. وأشار إلى أن الوزيرة الأسبانية اطلعت على تقدم الأعمال الجاري تنفيذها في هذه المواقع إذ يتم العمل حاليا في مد القضبان واستكمال أعمال كهربة الخط ، كما شاهدت عددا من المعدات التي وصلت مؤخرا إلى المواقع والأسلوب التقني الذي يتم به تنفيذ المهام في هذا الجزء المهم ، مبدية ارتياحها لما شاهدته . وشدد رئيس عام المؤسسة على ضرورة الاستمرار في مواصلة العمل ومضاعفة الجهود وصولا إلى تنفيذ باقي الأعمال المطلوبة في أجالها المحددة بالجودة والكفاءة المقررة . وقال ابوزيد : إن الطرفين أكدا على أهمية الإسراع في إنشاء مركز لتدريب الكوادر السعودية لتأهيلها للعمل في تشغيل وصيانة المشروع واستكمال أعمال التصاميم والرسومات التفصيلية للمشروع ، إضافة إلى تجهيز وشحن المعدات والمواد وأنظمة الاتصالات والإشارات ومتابعة مراحل تصنيع القطارات الخاصة بالمشروع البالغ عددها (35) قطاراً بالإضافة إلى قطار مخصص لكبار الشخصيات.