دعا مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق متعمق ومحايد وفوري فيما تردد بشأن وقوع هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. جاء ذلك في بيان أصدره المجلس اليوم عقب جلسة مشاورات رسمية استغرقت عدة ساعات حول اتهامات المعارضة السورية أمس قوات نظام بشار الأسد بالتسبب في قتل ما لا يقل عن 1300 شخص في هجمات بالغاز السام إثر قصفها لمناطق شرقي العاصمة دمشق. وقال البيان إن هناك اتفاقًا في المجلس على ضرورة إجراء تحقيق في هذه الاتهامات. وكانت الدول الأعضاء في المجلس قد أجرت تصويتًا مغلقًا قبل أن تقرأ رئيسة المجلس سفيرة الأرجنتين ماريا كريستينا البيان الذي أعربت فيه عن شعور الأعضاء وقلقهم إزاء تلك الاتهامات وإحساس عام بضرورة الوضوح فيما حدث وأنه يجب متابعة الوضع عن كثب. وأوضحت أن أعضاء مجلس الأمن رحبوا أيضاً بتصميم الأمين العام على العمل لضمان تحقيق شامل محايد وفوري. من جهته، دعا البيت الأبيض، الأممالمتحدة إلى إجراء تحقيق على وجه السرعة في استخدام نظام بشار الأسد لأسلحة كيماوية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست للصحفيين إن المسؤولين الأمريكيين لم يتمكنوا بعد من التأكد بصورة مستقلة من التقارير عن استخدام مثل هذه الأسلحة في سوريا وأنهم يسعون للحصول على معلومات إضافية. وطالب البيت الأبيض الحكومة السورية بالسماح لفريق الأممالمتحدة الموجود في سوريا حاليًا بالوصول وبلا قيد إلى موقع الهجوم. وشدد المتحدث على شعور الولاياتالمتحدةالأمريكية بالقلق العميق من التقارير عن مقتل مئات السوريين في الهجوم، وقال: "إذا لم يكن لدى الحكومة السورية شيء تخفيه فإنها ستسهل عمل مفتشي الأممالمتحدة". // انتهى // 12:15 ت م تغريد