رأت إسلام آباد اليوم أن جارتها أفغانستان بالغت في رد فعلها عندما ألغت زيارة مقررة لضباطها إلى باكستان احتجاجاً على إطلاق القوات الباكستانية النار تجاه الحدود الأفغانية. وجاء هذا الموقف من جانب باكستان تعليقاً على إلغاء الجيش الأفغاني زيارة أحد عشر من ضباطه للمشاركة في تدريبات بمدينة كويتا الباكستانية بدعوة من الجيش الباكستاني، وذلك احتجاجاً على إطلاق قوات حرس الحدود الباكستانية قذائف باتجاه الحدود الأفغانية لردع هجوم شنه مسلحون من الجانب الأفغاني على موقع عسكري باكستاني. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الباكستانية إعزاز أحمد شودري في الإيجاز الصحفي الأسبوعي للوزارة مساء اليوم بإسلام آباد أن الجانب الأفغاني تبنى رد فعل مبالغ فيه على حادث صغير، مؤكداً أن القوات الباكستانية لم تبادر بإطلاق النار تجاه الحدود الأفغانية، بل إنها ردت بطريقة مسئولة ومنضبطة على تدخل من الجانب الأفغاني. وبيّن أن زيارة الوفد العسكري الأفغاني بدعوة من باكستان كانت تهدف إلى تعزيز التعاون والثقة المتبادلة بين البلدين الجارين في مكافحة الأنشطة الإرهابية، مؤكداً أن هذه النشاطات يجب أن تستمر لمصلحة السلام في المنطقة. وقال إن عناصر من حركة طالبان باكستان يتخذون من الأراضي الأفغانية ملاذاً آمناً لشن هجمات على مواقع قوات حرس الحدود الباكستانية المرابطة على الحدود المشتركة، مشيراً إلى أن باكستان قد أثارت هذه المسألة مراراً مع الحكومة الأفغانية والولايات المتحدةالأمريكية. وأضاف أن باكستان عازمة على مواصلة جهودها في القضاء على الأنشطة الإرهابية في المنطقة، الا انها ترى في نفس الوقت ضرورة بذل جهود مشتركة في هذا الصدد. // انتهى // 16:50 ت م تغريد