تبدأ الانتخابات العامة الإيطالية يوم غد الأحد بمنافسة بين ثلاثة زعماء هم بيرساني وبيرلوسكوني ومونتي بمشاركة 47 مليون ناخب إيطالي للإدلاء بأصواتهم. ورجح آخر استطلاع للرأي أعلن مطلع الشهر الحالي فوز زعيم تحالف يسار الوسط فبيير لويجي بيرساني حيث تقدم تحالفه بنحو 5 نقاط. ويأتي بعده في الترتيب سيلفيو بيرلوسكوني، زعيم يمين الوسط، حيث نجح في تقليص الفارق الذي يفصله عن بيرساني في بداية الحملة الانتخابية. ومما يثير التردد حول النتائج دخول منافس جديد يظهر في المعترك الانتخابي لأول مرة، هو بيبي غريلليو، الممثل الإيطالي الفكاهي السابق, الذي حقق شعبية كاسحة، يتوقع أن ينال بموجبها قدر كبير من الأصوات، باسم حركة خمس نجوم التي يتزعمها وتحتل المركز الثالث في ترتيب الشعبية. كما يدخل ساحة الانتخابات العامة رئيس حكومة التكنوقراط الحالية ماريو مونتي، مع مجموعة من الحزبيين والاقتصاديين يقول إنهم يدعمونه في برامجه الإصلاحية، حيث يحتل مع جماعته المركز الرابع في ترتيب الاستطلاعات الشعبية، بنسبة 13 بالمئة. ويقول بيرساني إن الإجراءات الإصلاحية التي اتخذها لتحرير قطاعات صناعية مختلفة عندما تولى وزارة الصناعة في حكومة رومانو برودي بين 2006و 2008، تظهر مقدرته على مواجهة تحديات الأزمة الاقتصادية التي تواجهها إيطاليا حاليا. أما بيرلوسكوني فواصل تحديه لجميع المنافسين، ويتوقع فوز تحالفه استنادا إلى تقدمه في استطلاع لم تعلن نتائجه لاجرائه في فترة منع الدعايات الانتخابية, وبعد ثلاث حكومات تولى فيها رئاسة مجلس الوزراء، لا يرشح بيرلوسكوني نفسه رئيساً للوزراء هذه المرة، وأعلن أنه سيتولى منصب وزير الاقتصاد في حال فوز تحالف يسار الوسط. ويتضامن مع مونتي زعيمان حزبيان آخران، أولهما جان فرانكو فيني الرئيس الحالي للبرلمان، وكان شريكا لبيرلوسكوني في تحالف يمين الوسط، لكنه انشق عنه، وتزعم حزبا أسسه مؤخرا. وأما الزعيم الثاني فهو كازيني زعيم الحزب الكاثوليكي, لكن كلا منهما يخوض الانتخابات مستقلا عن الآخر وعن مونتي أيضا, بينما تصب نتائجه في سلة مجموعة مونتي في نهاية المطاف. // انتهى //