عقد الرئيس المصري محمد مرسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدةبالقاهرة اليوم مباحثات مع رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف، تناولت دعم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ومشكلة العمالة المصرية. وأكد الرئيس مرسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع المقريف عقب المباحثات أن الشعب المصري والشعب الليبي قاما بثورتين متتاليتين عظيمتين بهدف القضاء على الظلم والنظر إلى الحرية وإلى الاستقرار والتنمية والنماء، وهو ما تحقق منه في مصر الكثير وكذلك في ليبيا. وعن مجالات التعاون بين مصر وليبيا قال: " إنه رغم تميز العلاقات بين مصر وليبيا إلا أن هذه العلاقات بما يخص المجال الاقتصادي والتجاري لم تصل بعد إلى المستوى المتميز", لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري قليل, ويقدر بحوالي 400 مليون دولار, والاستثمارات بنحو 12 مليار دولار. وأوضح الرئيس مرسي أن السبيل نحو الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والوصول بها إلى أضعاف قيمتها الحالية يكمن في بذل المزيد من الجهود التي تؤدي إلى تبادل الخبرات والعمالة والاستثمارات بين البلدين والتوسع في إقامة المشروعات التكاملية بينهما. وبيّن أن مصر وليبيا اتفقتا على تكوين لجنة تحت إشرافه ورئيس المؤتمر الوطني الليبي العام محمد المقريف ومكونة من أعضاء من الوزراء في ليبيا ومصر ومتفرع منها العديد من اللجان الفرعية في المجالات المختلفة سواءً في العلاقات السياسية والتأشيرات وسهولة الحركة والمرور من المنفذ البري ومجالات الطاقة والزراعة والاستثمار والصناعة والتصنيع وتكامل الجهود في المجال الأمني. وفي المجال السياسي أوضح الرئيس مرسي أن اللقاء عمل على توفير فرصة لاستمرار التشاور والتنسيق المصري الليبي في عدد من القضايا على الساحتين العربية والإفريقية وبصفة خاصة القضية الفلسطينية وكيفية استمرار الدعم والتواصل الدولي والعربي بالنسبة لسوريا وضرورة الوقف الفوري لنزيف الدم السوري والعمل على سرعة التسوية السياسية للأزمة السورية بما يضمن تجنب التدخل العسكري الخارجي. وعن الوضع في الجزائر أكد الرئيس مرسي التضامن مع الجزائر في العمل الإجرامي الذي تعرضت له وأهمية تعزيز التعاون لمواجهة المخاطر وحشد الجهود كافة وتنسيق المواقف لتحقيق هذا الهدف. من جانبه قال رئيس المجلس الوطني الليبي محمد المقريف: " إن هذه الزيارة التي يقوم بها والوفد المرافق له تعبر عن عمق وقوة العلاقة بين شعبي البلدين, مشيراً إلى أن تاريخ العلاقات بين الشعبين عاد إلى مساره الطبيعي بعد إسقاط النظم الاستبدادية. وأكد أنهم في ليبيا عاكفون ومهتمون أشد الاهتمام بالمصالحة الوطنية وقال: "أهم مظاهر الاهتمام بالمصالحة هو دعوة أبنائنا في الخارج للعودة إلى ليبيا للمشاركة مع أبناء وطنهم في بناء ليبيا الجديدة". // انتهى //