وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد وضعت استراتيجية شاملة لتطوير الدرعية التاريخية تضمنت تحويل المناطق الأثرية في الدرعية إلى مراكز ثقافية وحضارية على المستوى الوطني، تقديراً للدور الريادي والحضاري الذي يحكي قصصاً وأحداثاً تاريخية شاهدة على بطولات وتطور الدولة منذ عهد الملك عبد العزيز . وبدعم مباشر ومساندة من سمو ولي العهد، أنشئ مركز الملك عبد العزيز التاريخي, وافتتح عام " 1419ه "، وقامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إبان رئاسة سموه لها بتطويره بوصفه أحد أهم المعالم الحضارية والثقافية في العاصمة الرياض، وجُهز بالعناصر اللازمة التي تؤهله لأن يكون واحة ثقافية وسط العاصمة، وشملت عمليات التطوير والإضافة جميع مكوناته بشكل يجسد مدلوله التاريخي ودوره في بناء الدولة. ويحتضن المركز دارة الملك عبد العزيز، وفرع مكتبة الملك عبد العزيز، وقاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات، والقصور الطينية، والمتحف الوطني، إلى جانب عدد من المنشآت التاريخية، وفي مقدمتها قصر المربع، وأجزاء من سور المجمع القديم وأحد أبراجه، ومجموعة متكاملة من المرافق العامة مثل جامع الملك عبد العزيز وشبكة حديثة من الطرق، والمواقف المتعددة والممرات المرصوفة، وعدد من المطاعم الحديثة. وحظيت منطقة قصر الحكم التي تجسد حضن التاريخ وترسم ملامح نشأة الدولة ومراحل تطورها باهتمام لافت من سمو ولي العهد من خلال رفع المستوى العمراني والارتقاء بمظهرها والمحافظة على العناصر والمواقع التراثية فيها، وإعادة تأهيلها وترميم كثير من معالمها التراثية بأساليب معمارية تجسد عراقة الماضي وتواكب الحداثة والمعاصرة، لاسيما وأن منطقة قصر الحكم تضم سلسلة من المعالم التاريخية، منها حصن المصمك التاريخي الذي رمم وجدد وحول إلى متحف يعرض مراحل تأسيس المملكة، وافتتح عام " 1416ه "، والعام الماضي افتتح مشروع تطوير العرض المتحفي في المتحف. // يتبع // 15:07 ت م