واصل المؤتمر الدولي البيئي الأول أعمال جلساته العلمية اليوم بمركز الملك فهد الحضاري بينبع . حيث تحدث في الجلسة الثالثة التي ترأسها أستاذ مساعد الهندسة المدنية والبيئية بجامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور عمر عوده بعنوان "استرجاع الطاقة من النفايات الصناعية القار والرواسب النفطية والغازات الاصطناعية" . وأشار الدكتور عودة في حديثه عن طاقة النفايات إلى أنها عملية تحويل النفايات إلى طاقة بواسطة تكنولوجيات تولِّد منها كهرباء أو حرارة أو وقوداً حيوياً أو وقوداً اصطناعياً " , مبيناً أن هذه التكنولوجيات الحديثة تصنف في فئتين حرارية وغير حرارية , وغالبيتها تولد الكهرباء مباشرة من خلال الاحتراق , أو تنتج وقوداً قابلاً للاحتراق مثل الميثان والميثانول والإيثانول والهيدروجين وأنواع من الوقود الاصطناعي . بعد ذلك بدأت الجلسة العلمية الرابعة للمؤتمر , التي تحدث فيها عددٌ من الخبراء العالميين عن تحويل النفايات إلى طاقة , موضحين أن هنالك أكثر من (600) محطة كبيرة لتحويل النفايات إلى طاقة في (35) بلداً حول العالم . وأكدوا أن الاستثمار في مجال النفايات الصناعية في المملكة وتحويلها إلى طاقة سيوفر تقريباً (40) مليار ريال سنوياً بما يعادل (10.67) مليار دولار أمريكي , مشيرين إلى أن مشكلة النفايات في المملكة تتمثل في عدم الاستفادة منها وتحويلها إلى طاقة . وأوضحوا أن حرق النفايات الصلبة يحولها إلى رماد مع استرجاع الطاقة وهو أكثر تكنولوجيات تحويل النفايات إلى طاقة شيوعاً في العالم . كما تطرق الخبراء في الجلسة الرابعة للمؤتمر إلى طرق تحويل النفايات إلى طاقة , موضحين أن النظم البخارية ، مثل محارق النفايات قد تولد ما بين (450) و (550) كيلووات/ ساعة من الكهرباء لكل طن من النفايات البلدية الصلبة ، التي تطلق أيضاً نحو طن واحد من ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي , فيما يعد الإنحلال الحراري تكنولوجيا أخرى تستخدم فيها الحرارة الفائقة في غياب الأوكسجين ، لتفكيك المواد العضوية الغنية بالكربون وإنتاج ثلاثة أنواع من مصادر الطاقة , فحم صلب بنسبة 35 % وزناً ، وزيت سائل (وقود حيوي) بنسبة 40 % ، وغاز اصطناعي خليط من أول أوكسيد الكربون والهيدروجين وثاني أوكسيد الكربون بنسبة 10 % , والمنتجان الأولان قابلان للتخزين ، أما الغاز فيحرق في عملية الانحلال الحراري التي هي أكثر أماناً وأقل تلويثاً من الحرق . // يتبع //