بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الثامن والأربعين للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون البيئة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الذي تم إعادة انتخابه اليوم بالإجماع رئيسا للمكتب التنفيذي للعامين المقبلين, وشارك في الاجتماع وزراء البيئة ومن يمثلهم في العراق والسودان والصومال والإمارات وليبيا ومصر وقطر. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز في كلمته الافتتاحية أهمية الاجتماع في ظل وجود خلل واضح في تحقيق نهج متوازن ومتكامل وشامل لصياغة السياسات وصنع القرارات في المنطقة العربية والمتعلقة بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وأضاف أن النهج الحالي يفتقر إلى التعاضد والتماسك حيث أن القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي ترتبط ارتباطاً وثيقا لا يزال يتم تناوله في عزله عن بعضها البعض وهو ما تظهره مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة. وشدد سمو الأمير تركي بن ناصر على ضرورة وضع رؤية مستقبلية عملية لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية بحيث تكون قابلة للتنفيذ والرصد والمتابعة والتقييد وفق مؤشرات محددة وذلك من خلال رسم خريطة للتنمية المستدامة على المستوى الوطني والإقليمي. وقال سموه " إن مشروع جدول الأعمال يتضمن العديد من البنود المهمة التي نوقشت خلال اجتماعات الدورة الرابعة عشر للجنة المشتركة للبيئة والتنمية التي أنهت أعمالها الأربعاء الماضي" .. مشيرا إلى أنها تعكس مدى أهمية وجدية المرحلة القادمة بالنسبة للعمل البيئي العربي المشترك التي تتطلب تضافر الجهود على جميع المستويات وجميع فئات المجتمع. وبيّن سموه أهمية المقترح الخاص بعقد مؤتمر عربي للبيئة والتنمية المستدامة كل عامين لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة لإعادة التوازن بين المرتكزات الثلاث للتنمية المستدامة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية) . // يتبع //