أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الجامعة ستستضيف مؤتمراً موسعاً للمعارضة السورية بكافة أطيافها يومي الثاني والثالث من شهر يوليو القادم وذلك لبلورة تصوراتها لمستقبل سوريا وتهيئتها للحوار الوطني وبدء المسار السياسي. وقال العربي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر الجامعة العربية إن الاجتماع التحضيري لمؤتمر ممثلي فصائل وقوى المعارضة السورية الذي عقد اليوم بالجامعة يشكل خطوة نوعية وايجابية باتجاه توحيد رؤية المعارضة بشأن المرحلة المقبلة ، لافتا إلى أن الاجتماع ضم 16 شخصا يمثلون كافة أطياف المعارضة التي عقدت اجتماعا لها في اسطنبول بدعوة من الحكومة التركية يومي 16 و17 من شهر يونيو الجاري. ووصف العربي الاجتماع التحضيري الذي شارك فيه بأنه كان مثمراً وايجابياً حيث عبر المشاركين فيه عن تصوراتهم وآمالهم بشأن مستقبل سوريا. وحول ما إذا كان قد طرح خلال الاجتماع تسليح الجامعة العربية الجيش السوري الحر قال العربي إن اجتماعات المعارضة تركز على المسار السياسي والتحضير لمؤتمرها بالجامعة الشهر المقبل فضلا عن أنه لا يوجد في قرارات الجامعة العربية أي شيء يتعلق بموضوع تسليح المعارضة السورية وأن اجتماعات المعارضة الحالية هي لبحث تصورها للرؤية السياسية حول المستقبل السياسي في سوريا. وتحدث العربي عن الاجتماع المرتقب لمجموعة الاتصال الدولية المقررة في جنيف يوم 30 من شهر يونيو الجاري على أن يسبقه اجتماع تحضيري يوم 29 من نفس الشهر بمشاركة الجامعة العربية ، موضحا أن الاجتماع ستحضره الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية بمجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية خاصة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، لافتا إلى أنه فيما يتعلق بمشاركة الأطراف الإقليمية ومنها إيران لم يحسم بعد وجاري التشاور بشأنها. ووصف الأمين العام ما يحدث في سوريا بأنه مأساة أسبابها داخلية رغم أن الحكومة السورية تشير إلى وجود تدخل خارجي فيها وهذا أمر لا اعلمه ، مستبعدا في الوقت نفسه التدخل العسكري في الشأن السوري. وشدد الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة إطلاق عملية سياسية في سوريا ، مشيرا إلى أن هناك مقترحات من المبعوث الأممي العربي المشترك بشأن سوريا كوفي عنان تم بحثها من قبل الولاياتالمتحدة وروسيا وسيتم بحث كل هذه الأمور في اجتماع جنيف الذي من المقرر أن تصدر عنه آليات عملية للتعامل مع الوضع في سوريا. ولفت العربي إلى أن مشاورات تجري حاليا على أعلى مستوى بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا. وحول العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة قال العربي إن الجامعة العربية منذ نشأتها كان همها الأول وحتى الآن هو القضية الفلسطينية ، منتقدا صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني من عدوان واستيطان وتهويد. // انتهى //