أعرب نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - والأسرة الحاكمة والشعب السعودي الكريم في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - رحمه الله - . وقال الدكتور احمد السيف : إن رحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - يشكل خسارة أليمة وفاجعة كبيرة ومفاجئة ألمت بالجميع ، ذلك أنه جسّد بحق شخصية وطنية وسياسية استثنائية أثرت بشكل فعال في مسيرة التنمية في بلادنا الغالية في العديد من الأصعدة وعبر أكثر من اتجاه ، ساعده في ذلك مجموعة من الخصائص الفريدة والمتميزة التي قلما تجتمع لدى الآخرين. ولفت معالي الدكتور أحمد السيف النظر إلى اهتمام سموه - رحمه الله - بالشباب حرصاً منه على تحقيق العيش الكريم لهم، قائلاً : إن ذلك تجلى في دعمه لمؤسسات التعليم في بلادنا بما في ذلك الجامعات، وحضور مناسباتها وتشجيع القائمين عليها ، كما تجلى اهتمامه بالشباب عمله البحثي على حمايتهم من الآفات الفكرية والسلوكية ، في أكثر من جانب من بينها دعمه لكراسي البحث المعنية بالفكر، وترؤسه للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والشواهد في هذا كثيرة" . واستعرض الدكتور السيف بعض مآثر الفقيد بقوله: إن الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - أشرف على ملفات عديدة ومهمة في مصلحة الوطن والمواطن ، وتمكّن أن يبهر العالم أجمع بقدرته على التعامل معها بنجاح كبير ، فضلا عن إشرافه المباشر على التعامل مع ملف الإرهاب محلياً ودولياً واستطاع - بفضل الله - تجنيب المملكة والعالم شرور الحاقدين وكيدهم ، ولم يكتف بالمواجهة الميدانية التي قطعت دابر الشر، وإنما قارع الفكر الضال بالفكر السوي، وذلك من خلال منهج المناصحة الذي شكّل أسلوباً رائداً وفريداً في إعادة الشباب الذين غرر بهم إلى جادة الصواب. وأشار معالي نائب وزير التعليم العالي إلى اهتمام سمو ولي العهد - رحمه الله - بملف الحدود ، مبيناً أنه مشروع عملاق يمثل دليلاً آخر على جهوده الكبيرة في سبيل تأمين الجبهة الداخلية من خطر التهريب سواءً للأسلحة، أو المخدرات أو الإرهابيين، واستطاع بحنكته أن يؤمن المملكة في هذا الجانب وفقاً لأفضل أساليب الحماية الدولية باستخدام أكثر المعدات والأجهزة دقة القادرة على تحقيق ذلك . ونوه معاليه بحضور الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - على المستوى الدولي ، مؤكداً أن ذلك جعله يمتلك علاقات دولية واسعة على صعيد التعاون الأمني ، ومن ذلك الدور الإيجابي الكبير الذي حقّقه في مجلس وزراء الداخلية العرب، على الرغم من تتابع الأزمات وتعقدها على الصعيد العربي ما يؤكد مدى البراعة الإدارية والسياسية التي كان يتمتع بها - رحمه الله - . واختتم معالي الدكتور السيف تصريحه بالدعاء لفقيد الأمة، وفقيد الوطن، بأن يتغمده الله برحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه الله عن الجميع خير الجزاء على ما قدّمه من جهود جليلة نذر حياته وعمره وصحته لها، جاءت بثمار يانعة تعود بالنفع العميم على الجميع. // انتهى //