اختتمت اليوم أعمال ورشة الإعلام البيئي لمخرجي البرامج الإذاعية والتليفزيونية التي تستضيفها المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد واستعرضت عددا من تجارب الدول الخليجية في مجال الإعلام البيئي وذلك بمقر الرئاسة بجدة. وقال وكيل الرئيس العام لشؤون البيئة والتنمية المستدامة الدكتور سمير بن جميل غازي:" إن مثل هذه اللقاءات تعد لبنة من لبنات العمل البيئي المشترك، التي نسعى من خلالها إلى الإسهام في رفع الوعي البيئي بين مواطني دولنا وذوي الاختصاص"، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في ترسيخ المفاهيم البيئية للمواطنين، متمنيا أن تتوالي مثل هذه الفعاليات في دول الخليج، لتحقيق طموحات وتوجه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي بأن يكون العمل البيئي المشترك نموذجاً يحتذى به. من جانبه استعرض نائب مدير إدارة البيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عادل البستكي المبادرة الخليجية الخضراء للبيئة والتنمية المستدامة والعمل البيئي المشترك في دول مجلس التعاون، التي اعتمدها المجلس الأعلى التي تتضمن ميثاق العمل وذلك لرفع كفاءة وأداء المؤسسات البيئية في دول المجلس. وأوضح أن المبادرة تنطلق من رؤية ضمان بيئة مستدامة، وسعي دول المجلس لإدارة النظم البيئة والموارد بشكل مستدام، بما يحقق القيم، الشفافية والشراكة والتميز والريادة، مؤكدا أن الهدف الاستراتيجي من المبادرة حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية وتنميتها بما يحقق مفهوم التنمية المستدامة. وأفاد البستكي أن محاور عمل المبادرة الخليجية الخضراء تتضمن إدارة الموارد الطبيعية، وإدارة الكيماويات والمخلفات والتلوث، والطاقة والبيئة، والصحة والبيئة،والتجارة والبيئة، والجمارك الخضراء، والسياحة والبيئة، والاستعداد والاستجابة للطوارئ البيئية، والإنذار المبكر والتقييم البيئي، وتعزيز الإطار المؤسسي، والانتاج والاستهلاك المستدام، ونظم المعلومات البيئية، والتعليم والوعي البيئي. واستطرد نائب مدير إدارة البيئة بالأمانة العامة أن أولويات العمل البيئي في المبادرة تتضمن ثلاث مستويات، منها ما هو ذو أهمية قصوى ويشمل تسع أنشطة، وأهمية متوسطة 12 نشاطاً، وأهمية قليلة 18 نشاطاً. وقال:" تشمل الأولويات القصوى إجراء تقييم اقتصادي أولي للنظم البيئية الرئيسية، ودراسة حجم ردم السواحل وأثره على البيئة البحرية، وتطوير دليل إقليمي لجمع البيانات حول جودة الهواء والنظام الموحد للمواد الكيميائية، والاستعداد والاستجابة للطوارئ البيئية، وتطوير دليل موحد حول المؤشرات والدلالات البيئية،و تطوير تقرير عن الوضع البيئي وتوقعات البيئة لدول المجلس، وتعزيز الإطار المؤسسي، والانتاج والاستهلاك المستدام. // انتهى //