لم يترك المحترف في صفوف فريق الاتحاد الأول لكرة القدم الجزائري عبدالملك زيايه للمشككين في نجاحه فرصة لتوجيه الانتقادات، حيث صارع بكل ما أوتي من قوة لإثبات وجوده وصناعة الفرح في المدرجات الاتحادية واختصر المسافات نحو المرمى بارتقائه للكرات الهوائية وتحويلها لمعانقة الشباك وخلخل الدفاعات بانطلاقاته من مختلف الاتجاهات. زيايه ابن مدينة قالمةالجزائرية يعشق اللعب الهجومي الممتع؛ وهو الأمر الذي قاده بصورة مباشرة للوقوع في حب برشلونة الإسباني على صعيد الأندية ومنتخب البرازيل على الصعيد الدولي. «شمس» بدورها اصطحبت زيايه في رحلة خاطفة ارتدى خلالها الزي السعودي الذي أبدى إعجابه الشديد به وعندما ارتدى «الدقلة» وعرف أنها من الأزياء الخاصة بالأعراس تمنى أن يتخلص من العزوبية ويدخل قفص الحياة الزوجية. جولة لم تخل من كشف الكثير من الجوانب الشخصية لزيايه الذي توقف مع معجبيه لتحقيق رغباتهم في التقاط صور تذكارية ولم يتوقف عند هذا الحد، بل استمع لهم رغم تفاوت تعليقاتهم على فريقه الاتحادي وعندما سألناه ما إذا كان ينزعج من الشهرة أجاب بأن لكل شيء إيجابيات وسلبيات وأنه يتعامل بشكل عادي جدا لأنه يحب أن يكون على طبيعته دائما. أبواب كثيرة طرقناها معه منها ما يتعلق بحياته الشخصية ومنها ما يدور حول محور نادي الاتحاد؛ فإليكم أبرز ما دار في الحديث: عرفنا على نفسك؟ عبدالملك عثمان زيايه، مولود في تاريخ 23-1-1984، وذلك في مدينة قالمةبالجزائر وأنا أحد ستة أبناء في العائلة. وماذا عن الحالة الاجتماعية؟ أعزب.. ولم أتزوج حتى الآن. ما رأيك في مدينة جدة؟ جميلة جدا والجميل فيها أنها مدينة متكاملة. وما أكثر شيء أعجبك بجدة؟ الكورنيش على البحر، حيث إنه المكان الذي أقضي فيه معظم أوقاتي بعد الانتهاء من التدريبات اليومية نظرا لقرب مقر الفندق الذي أسكنه من الكورنيش. هل تشعر بالغربة؟ لا أخفيك علما أنني كنت في البداية أشعر بالغربة كثيرا لكن بعد قدوم عائلتي ولله الحمد أجد نفسي في وضع أكثر راحة. هل تحن للجزائر؟ طبعا هذا أمر مؤكد وبشكل كبير. وما أكثر شيء تفتقده؟ افتقد الكثير من الأمور وليس أمرا واحدا خاصة الأقارب والأصدقاء. كم مرة زرت فيها الحرم المكي؟ ثلاث مرات ولله الحمد على هذه النعمة. من أقرب الأصدقاء منك؟ جميع اللاعبين قريبون مني والأمر الجميل الذي يبعث الراحة والاطمئنان أنني أشعر كأننا أسرة واحدة في الفريق وهذا شيء أسعدني وجعلني أنسجم معهم كثيرا خلال فترة بسيطة. ما الدول التي زرتها؟ وما أجملها؟ زرت فرنسا وإسبانيا وألمانيا وإفريقيا أغلبها بحكم مشاركتي في الجزائر مع المنتخب الوطني والفرق الجزائرية، أيضا زياراتي الأخيرة مع الاتحاد كدول أوزبكستان والإمارات وغيرها. ما حكمتك في الحياة؟ بصراحة لا توجد لدي حكمة معينة أ طبقها ولكن أتعايش مع العالم بحسب طبيعتي وطبيعتهم، وهذا أفضل شيء لكي أكسب محبة الآخرين. ما الصفة التي تجدها في نفسك وتحبها كثيرا؟ وما الصفة التي تتمنى أن تتخلص منها؟ أحب أن أواصل محافظتي على الصلاة والزكاة، أما العزوبية فهو أمر أود التخلص منه. اذكر لنا موقفا محزنا تعرضت له وما زلت تتذكره كثيرا وآخر طريفا مررت به. الموقف الحزين هو وفاة أخي الأكبر «عمار»، وأتذكره كثيرا ودائما ما أحاول نسيانه، أما الطريف فلا يوجد شيء في مخيلتي أتذكره على الرغم من وجود العديد من هذه المواقف. ما نوع السيارة التي تمتلكها؟ وما لونها؟ أودي 05 ولونها أبيض. ما الأكلة المفضلة لك؟ وهل افتقدت أكل والدتك؟ الكسكسي أكلتي المفضلة ومتشوق جدا ل«طبيخ» الوالدة على الرغم من أنها معنا في جدة في الفترة الحالية إلا أن أكلها في الجزائر له طعم ومذاق خاص. ماذا عن القناة الفضائية التي تتابعها باستمرار؟ أنا متابع جدا لقناة الmbc وخاصة برنامج «صدى الملاعب» وأحب أن أوجه تحية للإعلامي المذيع مصطفى الأغا بالإضافة إلى بعض القنوات الجزائرية. ما الفريق والمنتخب المفضلان لديك؟ فريقي المفضل هو برشلونة الإسباني ومنتخبي المفضل البرازيل. من ستشجع غير الجزائر في كأس العالم؟ بالتأكيد البرازيل لأني أعشق لعبه ومهارات لاعبيه. من اللاعب الذي تجد نفسك فيه؟ السويدي إبراهيموفيتش لاعب برشلونة الإسباني. يشبهون طريقة لعبك باللاعب الإيطالي لوكاتوني.. هل ترى هذا التشبيه مناسبا؟ نعم أحس أني أشبهه كثيرا وخاصة في الكرات الرأسية. كيف وجدت نادي الاتحاد؟ نادي الاتحاد يملك كل المقومات والمؤهلات التي تجعله من أعرق الأندية ليس فقط الآسيوية والعربية إنما حتى العالمية وهو فريق محترف بمعنى الكلمة. وما أكثر شيء جذبك للتوقيع معه؟ الأمر الذي جذبني للتوقيع مع الاتحاد غير عراقته ومكانته هو قربي من الحرم المكي. وما رأيك بجماهير الاتحاد؟ صعب جدا أن أصفها فهي جماهير من ذهب بمعنى الكلمة وبإمكان أي محترف يأتي من الخارج أن يعجب بها ويلعب من أجل إسعادها. كيف تصف لاعبي الاتحاد بحكم قربك منهم؟ وما رأيك في بقية المحترفين بالفريق؟ لاعبو الاتحاد كما ذكرت هم عائلة وأسرة واحدة، بالإضافة إلى نجوميتهم وإمكانياتهم الجيدة، أيضا باقي المحترفين يعتبرون من ضمن العائلة وإمكانياتهم جيدة. يلقبونك بالمحارب.. هل تجد هذه الصفة موجودة فيك؟ دع هذا الأمر للجمهور ليحكم ما إذا كنت محاربا أم لا. الصحافة الجزائرية تتغنى بك دائما بعد تسجيلك أي هدف مع الاتحاد، كيف تجد ذلك؟ بصراحة فريق الاتحاد شعبيته كبيرة وفي الجزائر يعتبر من أكثر الأندية المرغوبة والجمهور الجزائري يعجبه الاتحاد؛ فلذلك تجده مهتما به كثيرا. كيف تصف تحقيقك لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال مع الاتحاد؟ بالتأكيد فرحة كبيرة خاصة أننا كنا نحتاج كثيرا إلى تحقيق هذا اللقب بعد ضياع العديد من الألقاب الأخرى والحمد لله أننا استطعنا أخيرا إسعاد محبي العميد. ما توقعاتك للموسم المقبل للاتحاد؟ طبعا لن تكون توقعات، بل ستكون أمنيات مع جهد كبير سأبذله أنا وزملائي اللاعبون لتحقيق أكثر ألقاب الموسم المقبل وأتمنى التوفيق من الله. ما الرسالة التي ستكتبها لجماهير ناديك؟ رسالتي أني سأبذل قصارى جهدي مع بقية زملائي اللاعبين من أجل أن نفرحهم ونسعد هذه الجماهير الوفية وأتمنى أن تواصل وقفاتها المعهودة مع فريقها