تعيش جدة ابتداء من هذا المساء وعلى مدار يومين «الأفراح والليالي الملاح»، حيث زفاف 1000 شاب وفتاة خلال «ملتقى عرسان جدة» الذي تنظمه الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الفخري للجمعية، فيما يشرف حفل الافتتاح المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بإلقاء كلمة للعرسان بعنوان «حقوق الزوجين» يتناول فيها الحقوق المشتركة بين الزوجين والحقوق الخاصة لكل طرف مع استعراض تعامله، صلى الله عليه وسلم، مع زوجاته. ولن تتوقف الاحتفالية عند الأهازيج وتناول وجبات العشاء والحلويات، وسيكون موضوع «إدارة الغضب بين الزوجين» محورا لحديث المدرب عصام قارئ عن كيفية خفض المشاعر الانفعالية بين العروسين وتفهم اختلاف الطباع خلال الأشهر الأولى من الزفاف، بينما يستعرض الدكتور علي الشبيلي عضو الجمعية «كيفية إدارة عش الزوجية» اقتصاديا واجتماعيا مع استعراض أفكار جديدة عن التدبير المنزلي. وحول أولويات الجمعية من تنظيم حفلات الزفاف، وإذا ما كان دورها ينتهي بانتهاء الحفل قال نائب رئيس الجمعية الشيخ أنس زرعة إن الهدف الرئيسي للجمعية بناء أسرة سعيدة من خلال مساعدة الشباب المحتاج في الزواج وهو ما يمثل مساهمة في القضاء على ظاهرة العنوسة ويحقق التكافل الاجتماعي، مؤكدا تنفيذ الجمعية مجموعة من البرامج بعد حفل الزفاف منها على سبيل المثال خط «الاستشارات الهاتفية» الذي يقوم بعلاج المشكلات الزوجية وتوجيه النصح للزوجين، بجانب تبصيرهم بكل ما يتعلق بالحياة الزوجية قبل موعد إقامة حفل الزواج الجماعي ليكون الملتقى بمثابة «جرعة واقية» من شبح الطلاق والمشكلات الأسرية، ويشير زرعة إلى أن تنظيم الجمعية لاحتفال الزواج الجماعي بهدف تخفيض العبء الكبير والتكاليف الباهظة على كاهل العرسان من خلال تكاتف القطاع العام والخاص والخيري في تقديم التسهيلات للراغبين في الاستقرار العائلي؛ حيث يحصل العرسان المشاركون في الحفل على العديد من الخدمات الضرورية لتأسيس عش الزوجية كالأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية وبعض الهدايا المتنوعة وتذاكر السفر ولليالي المجانية في الفنادق والكشف الطبي بأسعار رمزية بجانب المساعدات النقدية التي ساهمت بها بعض الشركات الوطنية، كما تقدم بعض محال الذهب والمجوهرات خصومات كبيرة لهؤلاء العرسان. وتشير مديرة القسم النسائي بالجمعية نرمين اليوفي إلى «أن حملات التوعية والتثقيف التي تقوم بها الجمعية أدت إلى زيادة نسبة تبرع السيدات والفتيات لدعم مشروع الزواج الجماعي لدرجة أن من لا يملكن التبرع بالمال تبرعن بفستان الفرح لصالح الجمعية، التي بدورها تعيره للفتيات المقبلات على الزواج، وبلغ عدد الفساتين المتبرع بها للجمعية 450 فستانا بكامل الإكسسوارات وغيرها من ملحقات فستان الفرح، لدرجة أن بعض تلك الفساتين تبلغ تكلفة الواحد منه 25 ألف ريال»