40 عاما قضاها طلال خضري الشهير ب«أبو أحمد» في تصنيع وتجهيز مشروب السوبيا الذي يعد ماركة مسجلة لدى المكيين، حيث إنه المشروب الشعبي الأول لأهالي مكةالمكرمة، واحترف تجهيزه عدد من أبنائها منهم العم خضري الذي يقف أمام بسطته كل رمضان يقدم لزبائنه وعملائه هذا المشروب. للسوبيا تاريخها في مكة، يقول خضري: «هذا المشروب ابتدعت في صناعته بعض العائلات في المنطقة الغربية ومن ضمنها سوبيا عمه «سعيد الخضري» الذي ورث المهنة وتعلمها منه رحمه الله، مشيرا إلى أن لكل طعمه الخاص وروحه في المشروب. وعن مكونات وأسرار الصناعة: «يتم جلب الشعير الصيفي من مدينة الطائف لنصنع به مشروب السوبيا، كما أننا نضيف حبات الهيل والقرفة أو الشوفان أو الزبيب عليه، حيث تخلط بمقادير مناسبة»، موضحا أن السوبيا لونها أبيض ونضيف لونا عليها لكي يعطيها اللون الأحمر كإضافة الكوجراتي على مشروب السوبيا لتصبح حمراء». ويؤكد الخضري أن مشروب السوبيا في مكةالمكرمة يترأس موائد الإفطار الرمضانية، حيث إن لها طعما آخر في الأجواء الرمضانية: «شهرته فاقت محليته حيث إن الزبائن يأتونني من مدينتي جدةوالطائف لشراء السوبيا ويتصلون بي ويحجزون مسبقا». ويضيف: «بجانب السوبيا أجهز مشروب التمر هندي، حيث يتكون من «الحمر» والماء وبعض المواد»، مبينا أنه منذ 40 عاما وهو يجهز ويعد هذه المشروبات الشعبية التي تعتبر أحد الموروثات الشعبية ولا تزال تبحث عنها الأسر المكية وخاصة في رمضان الكريم؛ حيث إنه يعدها بنفسه، ويبيعها على الزبائن في مبسطه الرمضاني، حيث ألفه زبائنه منذ أعوام عديدة».