اجتهد الصينيون على مدى أعوام طويلة في أن يجعلوا استخدام الإبر الصينية في العلاج، حكرا عليهم، حيث أوفدوا المعالجين بها من أبناء جلدتهم إلى مختلف بلدان العالم ليمارسوا هذا العلاج ليكون خاصا بهم فقط، حيث يعد طريقة طبيعية لعلاج كثير من الأمراض والاختلالات في جسم الإنسان، من خلال استخدام إبر دقيقة جدا لا يتجاوز حجمها حجم شعرة الإنسان، بالإضافة إلى أن هذه الإبر تستخدم لمرة واحدة فقط. وعادة ما يشعر الأشخاص الذين يعالجون بالإبر الصينية باسترخاء كبير أثناء جلسة العلاج، وربما النوم أثناء الجلسة، وهذه الطريقة تحفز طاقات الجسم الداخلية وترفع قدرة الجسم على علاج نفسه ذاتيا. ويقول اختصاصيو العلاج: إن «الإبر الصينية تؤدي إلى تفجير طاقات الجسم الداخلية، ما ينعش أنسجة الجسم ويزيد من تدفق الدم في الجسم، بالإضافة إلى تحفيز أجهزة الجسم المختلفة على العمل، كما أنه من الممكن استخدام هذه الطريقة كوسيلة علاج وقائي من الأمراض، أو المساعدة في شفاء أمراض قائمة، وهذه الطريقة أثبتت قدرتها على علاج معظم الأمراض المعروفة لدينا». تشخيص وعلاج وتستخدم الإبر الصينية في علاج الآلام المزمنة الناتجة من إصابات الجهاز العضلي العظمي، فتبسط العضلات وتمنع تقلصها، وأصبح لها دور كبير في علاج الآلام المزمنة وبعض حالات علاج الألم الحاد. ويحظر استخدام الوخز بالإبر في علاج حالات الألم الناتج من الأورام، وتستخدم في حالات الصداع المزمن، خاصة حالات الاعتماد والإدمان على الأدوية والكحوليات والتدخين، وقد أوصي بتجربة استخدام الوخز بالإبر في الحالات الطبية التي لا تستجيب للعلاج الطبي المعروف. بين الحقيقة.. والوهم الدكتور نادر عوجان المتخصص فى العلاج بالإبر الصينية، يستعرض الاستطبابات الكثيرة لهذه الإبر: «لا يزال بعضهم يشكك في مدى فاعلية الإبر الصينية في علاج الأمراض، لذلك فقد تشربتُ الكثير من الخبرات على أيدي أصحاب هذا العلم في الصين، وافتتحت المجمع المتكامل للطب الصيني الحديث، لنشر هذا العلم لدينا في العالم العربي للمساهمة في علاج الأمراض التي يعجز الطب التقليدي عن علاجها، فأنشأت مجمعا في هذا التخصص هو الأول من نوعه على مستوى الأردن والشرق الأوسط». ويتطلب الوخز بالإبر الصينية تشخيص المريض بالشكل الصحيح، لتتم بعدها المعالجة حسب الحالة: «هذا النوع من العلاج تم استخدامه في حل كثير من المشكلات الصحية، ومنها الصداع المزمن، والصداع النصفي، والأرق، وآلام العصب الخامس، والتوتر، والتبول الليلي اللاإرادي، وآلام الرقبة، وعرق النسا، والشلل النصفي، وإنقاص الوزن، والتدخين، والضعف الجنسي، والعقم لدى الجنسين، وآلام المفاصل والظهر والديسك، والربو القصبي، وبعض الأمراض الجلدية والجهاز الهضمي، وغيرها».