ارتفع عدد المتوفين في حادث اصطدام حافلة النقل الجماعي بشاحنة متعطلة على طريق وادي الدواسر السليل إلى 28 وذلك بعد أن توفي ستة من المصابين، أمس، لم يتم التعرف على هوياتهم. وكانت الحافلة في طريقها من الرياض إلى خميس مشيط، عندما اصطدمت، صباح أمس الأول، بشاحنة متعطلة تنقل حديدا، وذلك قبل السليل ب 60 كيلومترا، ما أدى إلى اندلاع النيران في المركبتين ووفاة 22 وإصابة 17 من ركاب الحافلة. إلى ذلك رفض وزير النقل الدكتور جبارة الصريري التحدث إلى وسائل الإعلام حول الحادث حتى يتم الكشف عن أسبابه، ونقل تعازيه لأسر المتوفين خلال زيارته للمصابين وتفقده موقع الحادث مع عدد من المسؤولين والمحققين من الشركة المشغلة للحافلة. ونقل أهالي السليل للوزير معاناتهم في تأخر إكمال طريق الرياض – خميس مشيط، وطالبوا بسرعة إنجازه بعد أن بات يطلق عليه طريق الموت. من جانب آخر، أعلن المتحدث الرسمي بشرطة الرياض المقدم سامي الشويرخ ل «شمس» أن التحقيقات لا تزال جارية مع سائق الشاحنة وشهود العيان لمعرفة ملابسات الحادث، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق خلال اليومين المقبلين. فيما صرح رئيس قسم المرضى بمستشفى الأفلاج مبارك القاسم ل «شمس» أن ستة من المصابين المنومين بالمستشفى توفوا في ساعة مبكرة أمس. مشيرا إلى صعوبة التعرف على هوياتهم بسبب التشوهات الكبيرة التي أصابتهم نتيجة الحريق. من جهة أخرى، طالب أهالي الضحايا بمحاسبة كل المسؤولين عن الحادث الذي نجم عن عدم توافر أدنى وسائل السلامة من تحذيرات ضوئية وخلافه على مؤخرة الشاحنة التي كانت تقف في عرض الطريق الرئيسي.