من أعجب ما سمعت أخيرا قول أحدهم: إن على الوحداويين «أنصار نادي الوحدة بمكة» أن يشكروا النادي الأهلي بجدة، لأنه «استقطب» أفضل نجمين في صفوف الفرسان إلى كشوفه! وأظنه لا يعني ما يقول، وإلا كيف يشكر أنصار ناد منافسهم الذي «استقطب» أفضل لاعبيهم ليقوي صفوفه ويدعم خطوطه، وذلك سيضعف فريقهم و«يقصص» أجنحته؟ أما الادعاء بأن السبب هو أن الأهلى لو انتظر لاستقطب اللاعب بثمن «بخس» ومبلغ ضئيل، فهو ادعاء باطل ومردود، والصحيح أن الأهلي لو انتظر يوما، بل أقل، لو انتظر 12 ساعة فقط، لما أمكنه إتمام التعاقد مع اللاعب بالمبلغ الذي دفعه، فهناك «منافسان» قويان كانا في معمعة السباق، بل إنهما أول من دخله «رسميا»، وأقصد الشباب والاتحاد، وكانا ينتظران انتهاء مباراتهما في نصف نهائي بطولة الأبطال ليشرعا في الإجراءات «رسميا» ولأن الأهلي يعرف ذلك، ولأنها «معلومة» موجودة «رسميا» لدى عبدالمعطي كعفكي رئيس الوحدة، فقد سارع الأهلي إلى إتمام الصفقة، وكان حريصا على أن تتم قبل المباراة، ولذلك أجريت مراسم توقيع العقد مع كامل الموسى قبل ساعتين من «انطلاقة» مباراة نصف النهائي، ومن غير حضور رئيس نادي الوحدة، الموجود في الرياض في ذلك الوقت وقبل أن «يوقع» على استمارة الموافقة! صحيح أنه حتى مع دخول الاتحاد والشباب، وحتي «أعتل» الأندية، يستطيع الأهلي كسب اللاعب، ولكن الصحيح أيضا أن ذلك سيتم بمبالغ أكبر، أما الانتظار فلا يعني أن الأهلي سيدفع أقل، وإنما لو فعل أو أصر لوجده طار في غمضة عين، ما فعله الأهلي صحيح وسليم، وأؤيد شخصيا ما قام به الكعكي، فقد وفر لناديه 16 مليونا، لكن محاولة تصوير شراء الأهلي لعقد الموسى وكأنه «تمكرم» على الوحداويين، فهو غير صحيح و «لا ينبلع»! والأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة إلى كامل المر، وفي موضوعه لا أعرف كيف يمكن أن يشكر الوحداويون الأهلي على استقطابه.