كان سكان جدة القدامى يفضلون بناء منازلهم بالحجر المنقبي، حيث يتميز بعزله للحرارة وامتصاصه للرطوبة، وكانوا يستخرجونه من أماكن متفرقة من البحر الأحمر، مثل بحيرة الأربعين. وكانت ترص الأحجار بعضها فوق بعض وتفصل بينها قواطع من الأخشاب لتوزيع الأحمال على الحوائط. ونظرا إلى عدم توافر الحجر المنقبي بكميات كبيرة، فقد أدى هذا إلى التأثير على عمليات الصيانة والترميم لبعض المباني التاريخية، مع أن بعض المهندسين يستعملون بدلا منه بعض أنواع أخرى، مثل الحجر البحري، الذي كان يستخرج من ساحل البحر، وهو عبارة عن حجر مكون من الترسبات الصلبة، وكذلك الحجر المرجاني، الذي يستخرج من قاع البحر بواسطة الغواصين، واشتهر باسم المشاط؛ لأن سطحه الداخلي عند فلقه يكون شبيها بالمشط.