يعد معرض عمارة الحرمين الشريفين من المعارض النادرة على مستوى العالم، إذ يحوي بين جنباته كثيرا من المقتنيات والعناصر المعمارية والنقوش الكتابية المرتبطة بعمارة الحرمين الشريفين التي اختارها عدد من الفنيين في كافة المجالات، حيث يحتوي على معروضات متنوعة من مصاحف ومخطوطات ثمينة وقطع أثرية ونقوش كتابية وصور نادرة ومجسمات معمارية، بدءا من العصر الأموي إلى عهدنا هذا، ويوجد بقاعة المسجد الحرام وقاعة الكعبة المشرفة، عمود من أعمدة الكعبة المشرفة، مصنوع من خشب «الساج» جلب من بورما، يعود لعمارة عبدالله بن الزبير، ولعام 65ه، وكذلك قفل ومفتاح للكعبة المشرفة، مؤرخ من عام 1309ه، في عهد السلطان العثماني، وسلم الكعبة المشرفة المصنوع من خشب «الساج» من عام 1240ه وأيضا «ميزاب» الكعبة، المصنوع من الخشب والمصفح بالذهب من الخارج ومبطن من الداخل بالرصاص، يعود لعام 1273ه، وعدد من أهلة المنائر تعود لعام 1299ه، بالإضافة إلى المقصورة التي تغطي مقام إبراهيم عليه السلام، كما توجد نسخة من المصحف العثماني، الذي كتب في عهد الخليفة عثمان بن عفان، وصور فوتوغرافية نادرة لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من عام 1298ه. ويحتل معرض عمارة الحرمين الشريفين مساحة إجمالية قدرها (1200م2 بجوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة بأم الجود، حيث روعي في التصميم التناسق مع النمط المعماري الإسلامي الفريد والطراز المعماري المتميز لعمارة المسجد الحرام، كما روعي في التصميم الداخلي للمعرض انسيابية الحركة وتسلسل العرض بما يضمن استدلال الزائر وإلمامه بكافة المقتنيات والمعروضات وتنقله بين القاعات بكل يسر وسهولة. وقد تم افتتاحه في شوال عام1420ه وينقسم المعرض إلى سبع قاعات هي: قاعة الاستقبال، وقاعة المسجد الحرام، وقاعة الكعبة المشرفة، وقاعة الصور الفوتوغرافية، وقاعة المخطوطات، وقاعة المسجد النبوي، وقاعة زمزم. ويشعر الزائر للمعرض بتنوع المعروضات من مصاحف ومخطوطات ثمينة وقطع أثرية ونقوش كتابية وصور نادرة ومجسمات معمارية تمثل العصور الإسلامية المختلفة بدءا بالعصر الأموي وانتهاء بالعصر السعودي الزاهر الذي شهد أرقى الإنجازات وأضخم التوسعات وأفضل الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزائرين، حيث يحتوي المعرض على مجسمات للحرمين الشريفين ومجموعة من القطع الأثرية والمعمارية والصور الفوتوغرافية القديمة والحديثة للحرمين الشريفين. كما أن إدارة المعرض تنظم زيارات الوفود الرسمية والإعلامية وبعثات الحج وطلاب الجامعات والمدارس, وكذلك تتابع كل ما يتم إزالته من الحرمين الشريفين ومن ثم تعرضها بعد ترميمها وفقا للأسس والمعايير الخاصة بذلك، وقد بلغ عدد زواره خلال العام الماضي 216272 زائرا.