توصلت دراسة حديثة عن منشآت قطاع المطاعم والإعاشة بمدينة الرياض، إلى أن معظم هذه المنشآت يتركز في وسط وشرق الرياض وبنسبة تركز بلغت 24.8 %، و23.73 % على التوالي، وكشفت الدراسة التي أصدرها قطاع المعلومات بغرفة الرياض عن صغر حجم الاستثمارات في الغالبية العظمى لمنشآت القطاع، حيث تغلب عليها صفة المنشأة الفردية وبنسبة 81 % من إجمالي المنشآت، وأن 97 % من منشآت القطاع لا يزيد رأسمالها على مليون ريال، وأن 85 % من المنشآت لا يتعدى صافي دخلها 500 ألف ريال في السنة، علاوة على أن ما يزيد على 90 % من إجمالي تلك المنشآت يستأجرون مقر نشاطهم في حين أن النسبة الباقية يمتلكونها. وفيما يتعلق بدرجة المنافسة بين منشآت القطاع، أظهرت الدراسة أن هناك درجة عالية من المنافسة بين المطاعم، وأن أهم عوامل جذب العملاء تمثلت في جودة الأطعمة، والموقع، ومستوى الأدوات المستخدمة والتجهيزات والأثاث، وجنسية العاملين. وعلى الرغم من ذلك فإن 61 % من منشآت المطاعم لا تستخدم برامج للدعاية والإعلان لترويج خدماتها للجمهور، وأهم المشاكل التي تواجه منشآت المطاعم والإعاشة، ارتفاع تكاليف الإيجار، والكهرباء، والماء، والهاتف، وتكاليف الصيانة، ورسوم تطبيق الأنظمة والاشتراطات الصحية. وحول الخطط المستقبلية لمنشآت القطاع أشارت الدراسة إلى أن نحو 35 % من المنشآت لديها خطط مستقبلية للتوسع في النشاط وإقامة فروع جديدة، كما أن بعضها يخطط لتحديث منشآته وترقية الأداء لمواجهة المنافسة، وأكدت الدراسة أن معظم منشآت الإعاشة والمطاعم لا تطبق معايير الجودة، بينما هنالك 20 % من إجمالي المطاعم في مدينة الرياض لديها برامج لتطبيق معايير الجودة في خدماتها، ويرجع ذلك إلى أن أغلب هذه المنشآت لا تمتلك الكوادر والكفاءات اللازمة لتطبيق هذه المعايير، وغياب الوعي الصحي لدى العديد من العمال الذين يفتقر بعضهم إلى الحد الأدنى من التعليم والتدريب والحرفية.