تنطلق اليوم في الرياض فعاليات مؤتمر اليورومني السعودية 2010، الذي يقام للسنة الخامسة على التوالي في العاصمة السعودية، بشراكة رسمية مع وزارة المالية، ويجمع ممثلين لأكثر من 30 دولة حول العالم، ويستضيف أكثر من 60 متحدثا ومشاركا من القطاعين العام والخاص، وسيقام المؤتمر برعاية وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، الذي سيفتتح الفعاليات بإلقاء كلمته، ثم يلقي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر كلمة مماثلة، وبعدها تبدأ أوراق عمل المؤتمر. وقال مدير المؤتمر ريتشارد بانكس، في مؤتمر صحفي عقده أمس بالرياض: إن انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع فترة حرجة وحاسمة، فبينما بدأ الاقتصاد العالمي في وقت سابق من هذا العام بالسير نحو التعافي من الأزمة التي عصفت به، برهنت الأحداث الجارية على مدى هشاشة عملية تعافيه، مشيرا إلى أن مؤتمر يورومني سيتيح المجال لأكثر من 1200 شخصية اعتبارية لمناقشة تأثيرات التغيرات الاقتصادية المرتقبة على اقتصاد المنطقة. وأضاف أن المؤتمر في دورته هذا العام يعد الأكبر من نوعه الذي ينعقد في المملكة للدورة الخامسة على التوالي بمشاركة دولية واسعة، حيث شهد المؤتمر تسجيل 1600 مشارك، منهم قيادات عالمية واقتصادية مرموقة، أبرزها ولي عهد لوكسمبورج الأمير جيوم: «سيناقشون على مدى يومين الآثار السلبية للأزمة المالية، وخاصة على القارة الأوروبية، نظرا إلى العلاقات التجارية المتينة التي تربط المملكة بالاتحاد الأوروبي، فبينما يستفيد المستوردون من ضعف عملة اليورو، فإن الاعتماد على ذلك سيشكل خطرا عاما على الاستثمار في المنطقة عموما، وستتم مناقشة التطورات الأخيرة عبر ثماني جلسات رئيسية، بالإضافة إلى ورش عمل يديرها الرعاة الرئيسيون». ورأى مدير مؤتمر يورومني السعودية أن الدورة الحالية للمؤتمر هذا العام، تكتسب أهمية خاصة، حيث أصبح المؤتمر ذا صبغة دولية أكثر مما كان عليه في الفترة الماضية: «المؤتمر يهدف إلى تقديم الصورة الحقيقية عن الوضع الاقتصادي في المملكة، في محاولة لإقناع المستثمرين الأجانب بجدوى الاستثمار في المملكة، في ظل الفرص الاستثمارية المتاحة، ووجود صورة سلبية لدى بعض المستثمرين عن الوضع الحقيقي الذي تشهده المملكة، واستمرارها في المحافظة على النمو الاقتصادي رغم الأزمات التي شهدها العالم». وأشار ريتشارد بانكس إلى أن المؤتمر في دورته الحالية سيشهد بحث قضايا اقتصادية دولية مهمة، كأزمة منطقة اليورو الحالية، والأسواق الناشئة وتأثيرات ذلك على المملكة، ومدى تأثير المملكة في ظل وضعها الاقتصادي الجيد على منطقة اليورو وباقي مناطق العالم.