** بفوزه على بونيودكور الأوزبكي في دور ال16 لدوري أبطال آسيا، أخمد الهلال بركانا كان سيثور بعد الخسارة.. حيث ستتسبب الخسارة في استقالة الإدارة ومغادرة المدرب واعتزال الدعيع، ودخول الهلال في نفق مظلم لا يعرف متى وكيف سيخرج منه الزعيم.. لكن فريق القرن الآسيوي نجح في تجاوز خصمه ومواصلة مشواره آسيويا لتتأجل الاستقالات إلى حين.. فأمام بونيودكور تفوق الهلال وكسب خصمه القوي بثلاثية نظيفة مختتما مشواره هذا الموسم بالنتيجة نفسها التي بدأ بها المشوار الآسيوي، بثلاثية في شباك السد القطري. أوضاع الهلال هذا العام كان ظاهرها جيدا، حيث البطولات والإنجازات والألقاب.. لكن ما خفي منها كان مخيفا للجماهير الزرقاء التي فوجئت بأن الخسارة كان يمكن أن تحدث انتكاسة كبيرة لفريق مستقر وقوي صنعته الإدارة الهلالية، وكادت تتخلى عنه بشكل مفاجئ مع أي نتيجة غير متوقعة.. فالخروج من البطولة الآسيوية يمكن أن يحدث في أي وقت، وهو ما يجعل البركان الذي خمد يظل مرشحا للنشاط مع أي إخفاق قد يحدث مستقبلا.. وهنا مكمن الخطر والخطورة.. فما عملته الإدارة الهلالية خلال الموسمين الماضيين كان عملاً كبيراً ومتميزاً سيستحق معه المحافظة عليه والاستمرار فيه، ما دامت النتائج تسير كما هو منتظر.. ولذلك جاء الاستغراب من رغبة الإدارة في المغادرة والتخلي عن مهمتها في وقت ينتظرها المزيد من الإنجازات، حتى ولو حدثت الإخفاقات في بعض المراحل.. فإن فكرة القدم فيها الكثير من المتناقضات، وربما لا تجري الرياح بما تشتهي السفن الزرقاء، ما يجعل هذا الاحتمال قائما وباقيا ويجب أن يتعامل معه الهلاليون كذلك. صحيح أن المسؤولية جسيمة والإنجازات مطلوبة، لكن النتائج تظل غير مضمونة مهما بلغت درجة كمال العمل ودقته. ولذلك فعلى الهلاليين دعم رئيسهم والتمسك به وتوفير سبل استمراره، لأن الزعيم بحاجة ماسة إلى إدارة قادرة وقوية.