أعلن عمال مشروع سياحي في عقبة الكر الواقعة بين سهول مكةالمكرمةوالطائف، حالة استنفار قصوى، بعد أن بدأت مجموعات من القرود تهاجم موقعهم الذي هو عبارة عن بوابة تراثية، بحثا عن الطعام بشكل لم يخل من شراسة أدت إلى تضرر بعض أجزاء من المشروع. وأدت طلعات القرود إلى تعطيل العمل في المشروع وجعلت العمال في توجس مستمر كلما أرادوا تناول وجبة الإفطار. وأكد عامل هندي في الموقع أنهم منذ بدء العمل- منذ ما يقارب الشهر- وهم في حالة من القلق بسبب وجود القرود حولهم بأعداد كبيرة، خاصة عند تناولهم الطعام؛ فالمنطقة كانت قبل بدء المشروع خالية تماما من البشر، ولا يوجد سوى العابرين على الطريق بسياراتهم، أو قلة من الراجلين الذين يطلون على العقبة من موقع بعيد. وذكر عامل آخر أن القرود هدمت جزءا من سور المبنى خلال بحثها عن الطعام وعبثها بالموقع الذي لم تألفه بعد. أما محمد العصيمي، 32 عاما، أحد عابري المكان، فأشار إلى أنه ساعد عمال المشروع قبل أيام لطرد القرود التي فوجئت بوجود هذا المبنى وكأنها اعتقدته منزلا ستجد فيه الأكل والشراب، وهو ما دعا عددا من العمال للتفرغ لطردها وحراسة البقية أثناء عملهم. وذكر المتحدث الإعلامي بأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن المشروع هو تجميل وتحسين لمدخل عقبة الهدا «الكر» من الناحية الغربية تحت إشراف الأمانة وبالتعاون مع القطاع الخاص، مضيفا أن للأمانة مشروعا آخر في العقبة باسم بوابة الهدا، وهو مشروع كبير يعيد تاريخ المدينة وسيكون على مدخل المدينة من جهة عقبة الكر. أما القرود فهي في تزايد مستمر في هذه المواقع خاصة بعد أن ألفت إطعام المارة وسائقي السيارات لها؛ ما جعلها تعتمد اعتمادا كليا على الإنسان في طعامها، وهو ما عرض موقع المشروع لهجماتها، مضيفا أن هنالك جهودا من الحياة الفطرية لمواجهة أخطار القرود بالشكل الذي يوجد في عقبة الهدا.