تحقق الشؤون الاجتماعية بمكة في اتهامات بحالات اعتداء بالضرب على أيتام دار التربية، بواسطة بعض منسوبي الدار. وخلال جولة مفاجئة للدار قام بها وفد من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، حيث كشف عدد من الأيتام عن تعرضهم لسوء المعاملة وضعف الخدمات الصحية والغذائية المقدمة لهم، مشيرين إلى أن بعض العاملين يذكرونهم بماضي مجهولي النسب منهم. وقال مدير الجمعية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف إن أعضاء الوفد: «كشفوا غياب الكثير من الخدمات الصحية والترفيهية والأنشطة التوعوية والتثقيفية داخل الدار، إلى جانب تردي النظافة وانتشار الحشرات». في حين أكد مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله آل طاوي، أنه سيقف بنفسه على التحقيقات في تلك الاتهامات: «وستصدر عقوبات صارمة بحق كل من يثبت تورطه في تلك المخالفات». من جانب آخر، حاول مدير الدار محسن القحطاني تبرير تردي الخدمة بتقادم المبنى الذي مضى عليه أكثر من 30 عاما، إضافة إلى زيادة عدد النزلاء «130 نزيلا»، وقلة الاختصاصيين الاجتماعيين الذين لا يتجاوز عددهم ثمانية اختصاصيين، مشيرا إلى أن ثمة مباني جاهزة للسكن لفئات الشباب ببطحاء قريش وأخرى بحي النوارية، حيث تم تحديد عدد من أيتام الدار للانتقال إليها.